18-أبريل-2018

أعلنت وزيرة خارجية غواتيمالا ساندرا جوفيل، أن الرئيس الغواتيمالي جيمي موراليس سيحضر حفل نقل سفارة بلاده من "تل أبيب" الى القدس، المقرر إقامته يوم الأربعاء 16 أيار/مايو المقبل.

وأضافت جوفيل أن غواتيمالا تتعاون مع وزارة الخارجية في حكومة الاحتلال لإنجاز ترتيبات نقل السفارة، وذلك تزامنًا مع احتفالات إسرائيل بمرور 70 عامًا على إقامتها.

غواتيمالا تُصر على نقل سفارتها إلى القدس في 16 أيار/مايو، ورئيسها سيحضر حفل نقل السفارة

وكان موراليس أعلن في 24 كانون الأول/ديسمبر أن بلاده ستنقل سفارتها من "تل أبيب" الى القدس، لتصبح بذلك اول دولة في العالم تحذو حذو الولايات المتحدة في قرارها نقل سفارتها الى المدينة المقدسة.

وينوي موراليس نقل السفارة رغم احتجاجات حقوقية في بلاده على القرار، وقد أصرّ على اتخاذ الخطوة رغم أن المحكمة العليا اتخذت قرارًا بتجميد هذه الخطوة، نتيجة احتجاجات الحقوقيين الذين قالوا إن الخطوة ستؤدي إلى ضرب التعايش السلمي بين فئات المجتمع.

وسبق أن أعلن ترامب أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس سيتم بتاريخ 14 أيار/مايو، وهو ما اعتبرته السلطة الفلسطينية استفزازًا واضحًا كون هذا الموعد يتزامن مع النكبة، وجرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي نفذتها المليشيات الصهيونية عام 1948 في شهر أيار/مايو.

وقبل أيام، توقعت مصادر إسرائيلية أن يتأخر نقل السفارة الأمريكية عن موعده، بسبب عدم إنجاز الترتيبات اللازمة بالمنطقة التي ستُنقل إليها السفارة، تلبية لشروط نقلها. لكن غواتيمالا تُصر على نقل سفارتها إلى القدس، بصرف النظر عن نقل السفارة الأمريكية في الموعد المذكور أو تأجيله.

وبالإضافة إلى الولايات المتحدة وغواتيمالا، هناك ست دول أخرى قررت نقل سفاراتها من "تل أبيب" إلى القدس، هي هندوراس، وتوغو، وجزر مارشال، وميكرونيزيا، وجمهورية بالاو، وجمهورية ناورو.

ويرفض المجتمع الدولي خطوة نقل السفارة إلى القدس قبل حسم تقسيمها بشكل نهائي، إذ تؤيد دول العالم فكرة منح القسم المحتل من القدس عام 1948 ويُسمى "القدس الغربية" لدولة الاحتلال، وأن يُمنح القسم المحتل عام 1967 ويُسمى "القدس الشرقية" إلى الدولة الفلسطينية.

ورغم الموقف الدولي، إلا أن ترامب الذي أعلن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس مطلع العام الجاري، يرفض تقسيم المدينة في صفقته التي ينوي تقديمها كرؤية لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفق التسريبات المنشورة خلال الأسابيع الماضية، وقد أيّدته دول عربية في هذا الطرح على رأسها السعودية ومصر.