13-يونيو-2024
أنتوني بلينكن يقف إلى جانب إسرائيل

(Getty) بلينكن تجاهل غياب رد واضح من نتنياهو على مقترح وقف إطلاق النار

قالت حركة حماس إنها أبدت "في جميع مراحل مفاوضات وقف العدوان؛ الإيجابية المطلوبة للوصول إلى اتفاق شاملٍ ومُرضٍ، يقوم على مطالب شعبنا العادلة، بوقف نهائي للعدوان، وانسحاب كامل من القطاع، وعودة النازحين، وإعادة الإعمار وإبرام صفقة جدية لتبادل الأسرى". وذلك بعد تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن التي انتقد في حركة حماس.

وأضافت: "المقترح الذي تسلمته حماس من الوسطاء يوم الخامس من أيار/مايو، أعلنت موافقتها عليه في اليوم التالي مباشرة، حيث سلمنا ردنا يوم السادس من أيار/مايو، وهو ما اعتُبِرَ من قبَل الوسطاء وجميع الأطراف أنه إيجابي ومشجع، بينما كان رد نتنياهو على موافقة حماس بالهجوم على رفح، وتصعيد عدوانه على شعبنا في كل قطاع غزة".

بيان حماس جاء في سياق الرد على وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي حمل الحركة مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق إطلاق نار

واستمرت حماس في توضيح عدة نقاط بالقول: "عبَّرت الحركة بوضوح عن موقفها الإيجابي مما تضمنه خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم 31/05/2024 من دعوته لوقف إطلاق النار الدائم، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة وإعادة الإعمار وتبادل للأسرى، فيما لم نسمع من حكومة الاحتلال وعلى رأسهم الإرهابي نتنياهو سوى التأكيد على الاستمرار في حرب الإبادة، والهجوم على المقترح الذي جاء على لسان الرئيس بايدن، وذلك على خلاف الادعاء بأن الاحتلال قد وافق عليه".

وأشار حماس إلى أنها "رحبت بما تضمنه قرار مجلس الأمن وأكد عليه حول وقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزة، والانسحاب التام منه، وتبادل الأسرى، والإعمار، وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم، ورفض أي تغير ديموغرافي أو تقليص لمساحة قطاع غزة، وإدخال المساعدات اللازمة لأهلنا في القطاع، وأكدت الحركة استعدادها للتعاون مع الإخوة الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة حول تطبيق هذه المبادئ التي تتماشى مع مطالب شعبنا ومقاومتنا".

واستمرت في القول: "مقابل ذلك؛ لم يسمع العالم أي ترحيب أو موافقة من قبل نتنياهو وحكومته النازية على قرار مجلس الأمن، وإنما واصلوا التأكيد على رفض أي وقف دائم لإطلاق النار، في تناقض واضح مع قرار مجلس الأمن، ومبادرة الرئيس بايدن".

وحول موقف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قالت: "بينما يواصل بلينكن الحديث عن موافقة إسرائيل على المقترح الأخير، فإننا لم نسمع أي مسؤول إسرائيلي يتحدث بهذه الموافقة".

وأوضحت: "إننا نعدُّ المواقف الصادرة عن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، والتي حاوَل من خلالها تبرئة ساحة الاحتلال الصهيوني، وغسل يديه الملطّخة بدماء الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ، وتحميل الحركة مسؤولية تعطيل التوصل لاتفاق؛ استمرارًا للسياسة الأمريكية المتواطئة مع حرب الإبادة الوحشية ضد شعبنا الفلسطيني، والتي تتيح المجال للاحتلال لاستكمال جريمته بغطاء سياسي وعسكري أمريكي كامل".

وختمت بالقول: "ندعو السيد بلينكن، وإدارة الرئيس بايدن، إلى توجيه الضغط إلى حكومة الاحتلال الفاشية، المصرّة على استكمال مهمة القتل والإبادة، في انتهاك صارخ لكافة القوانين والمعاهدات الدولية".

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن حركة حماس اقترحت "عدة تغييرات" في ردها على اقتراح وقف إطلاق النار لإنهاء حرب غزة بما في ذلك بعض التغييرات غير القابلة للتنفيذ، لكنه أصر على أن واشنطن والوسطاء سيواصلون المضي قدمًا لسد الفجوة.

وأضاف بلينكن: "كان بإمكان حماس أن ترد بكلمة واحدة: نعم. بدلًا من ذلك، انتظرت حماس ما يقرب من أسبوعين ثم اقترحت المزيد من التغييرات، التي يتجاوز عدد منها المواقف التي سبق لها أن اتخذتها وقبلتها".

وقال بلينكن إن بعض مقترحات حماس المضادة "قابلة للتنفيذ" وأنه يعتقد أن الفجوات المتبقية بين الجانبين يمكن سدها. وأوضح بلينكن: "لكن في الأيام المقبلة، سنواصل الضغط بشكل عاجل مع شركائنا مع قطر ومصر لمحاولة إتمام هذا الاتفاق. نحن مصممون على محاولة سد الفجوات، وأعتقد أن هذه الفجوات قابلة للسد".

وقال مسؤول من حماس لـ"رويترز" إن الرد أكد مجددًا موقف الحركة بأن وقف إطلاق النار يجب أن يؤدي إلى وقف دائم للأعمال القتالية في غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية وإعادة إعمار القطاع الفلسطيني وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.

نفى أسامة حمدان، المسؤول في حماس، اليوم الأربعاء، طرح الحركة أفكارًا جديدة في المقترح المدعوم من الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة.

وفي حديثه مع التلفزيون العربي، أشار حمدان إلى أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، "جزء من المشكلة، وليس الحل" في صراع غزة.