الترا فلسطين | فريق التحرير
منذ انطلاق العام الدراسي الجديد مطلع أيلول/ سبتمبر الجاري، يغلق أهالي بلدة جبل المكبر في القدس المحتلة، مدرسة الصلعة التكنولوجية للبنين، التي افتتحتها بلدية الاحتلال بالقدس حديثًا، وتحاول فرض تدريس المنهاج الإسرائيلي فيها.
وتواصل لجنة أولياء أمور الطلبة مع عدد من الأهالي تنظيم اعتصام يومي أمام المدرسة، مطالبين بالتحاق طلبة المرحلة الثانوية في مدرسة الصلعة وعددهم نحو 460 طالب في المبنى الجديد، وأن يتم تدريسهم المنهاج الفلسطيني.
يقول أحمد جعابيص رئيس لجنة أولياء أمور الطلبة المركزية لمدارس جبل المكبر، إن لديهم في البلدة مدرسة غير مؤهلة وغير جاهزة لاستقبال الطلبة في المرحلة الثانوية، وهناك مبنى جديد تابع لنفس المدرسة افتتحته البلدية وفرضت فيه تدريس المنهاج الإسرائيلي، لذلك قاموا بإغلاق المدرستين، وهي المبنى القديم والمدرسة الجديدة.
وأضاف جعابيص في حديث مع "الترا فلسطين"، أنهم يعتصمون أمام المدرسة الجديدة ويرفضون أن تفتح كمدرسة تكنولوجية على المنهاج الإسرائيلي كما تنوي بلدية القدس، ويطالبون بأن يتم افتتاحها لأولادهم الذين ليس لهم بناء جاهز للتعليم.
وأوضح أن مدارس الصلعة في بلدة جبل المكبر هي عدة مدارس، مدرسة الصلعة الابتدائية للبنين، ومدرسة الصلعة الابتدائية للبنات، وتم إنشاء مبنى جديد بمسمى مدرسة الصلعة التكنولوجية للبنين، ويفرض الاحتلال على الطلاب فيه المنهاج الإسرائيلي، الذي يرفض الأهالي تدريسه لأبنائهم.
وأضاف أن المدرسة القديمة كانت عبارة عن مبنى مستأجر وغير مؤهل كمؤسسة تعليمية، وهم كلجنة أولياء أمور وأهالي يرفضون أن يفتتح لأولادهم، ويواصلون الاعتصام أمام المبنى الجديد لأن من حق أولادهم ومن حقهم أن يدرسوا فيه المنهاج الفلسطيني.
وأوجز مطالبهم بأنهم يطالبون بافتتاح المبنى الجديد واستقبال طلاب المرحلة الثانوية وعددهم 460 على المنهاج الفلسطيني فقط، وإغلاق المبنى القديم بشكل كامل لأنه غير صالح للتدريس.
وحول إن كان هناك مفاوضات مع البلدية، أفاد جعابيص، أنه ومنذ بداية العام وهم يتواصلون مع بلدية القدس ودخلوا معها في مفاوضات واجتماعات طويلة ولكن دون جدوى، لأن بلدية الاحتلال مصممة على أن يكون المبنى الجديد على المنهاج الإسرائيلي وهو مرفوض من أهالي جبل المكبر عامة وأهالي الطلبة بشكل خاص.
وعن وضع بقية المدارس، قال جعابيص إنه تم افتتاحها بشكل طبيعي على المنهاج الفلسطيني باستثناء مدرستي الصلعة التكنولوجية التي تحاول البلدية فرض المنهاج الإسرائيلي فيها، لذا هناك 460 طالب بدون مبنى تعليمي، والمدرسة الثانية هي مدرسة ابن الهيثم الإعدادية للبنين بسبب عدم توفر مواصلات للطلاب.
وبخصوص إغلاق مدرسة ابن الهيثم، أفاد بيان صحفي صادر عن لجنة أولياء الأمور أنه تم "مراسلة كافة المسؤولين في بلدية القدس بهذا الخصوص بشكل رسمي، حيث تقدمنا بطلب تأمين مواصلات تخدم كافة طلاب المدرسة المذكورة أعلاه دون استثناء، حسب الاتفاقية السابقة التي تمت أثناء نقل طلاب المدرسة إلى منطقة واد الحمص بين البلدية وإدارة المدرسة، وعليه فإننا نحمّل بلدية القدس المسؤولية الكاملة على هذا التقصير والتهميش غير المبرر وغير المسؤول، وفي حال عدم الاستجابة لهذا المطلب المشروع فإننا سنشرع بخطوات احتجاجية متقدمة".
تحاول سلطات الاحتلال فرض كتب جديدة تعيد طباعتها بعد إزالة العلم الفلسطيني عن غلافها، وشطب كل ما يشير إلى الهوية الفلسطينية من نصوص الكتب
وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، صادرت الإثنين الماضي، كتب المنهاج الفلسطيني من عدد من الطلاب على أبواب المسجد الأٌقصى بالقدس أثناء توجههم إلى مقاعدهم الدراسية، في المدرسة الشرعية وروضة "رياض الأقصى"، حيث قام عناصر الشرطة بتفتيش حقائب الطلاب ومصادرة عدد من الكتب التي عليها العلم الفلسطيني.
وتحاول سلطات الاحتلال فرض كتب جديدة تعيد طباعتها بعد إزالة العلم الفلسطيني عن غلافها، وشطب كل ما يشير إلى الهوية الفلسطينية من نصوصها، وهو متا يطلق عليها الأهالي اسم "المنهاج الفلسطيني المحرف".
كما تسعى سلطات الاحتلال إلى استبدال المنهاج الفلسطيني بشكل كامل بالإسرائيلي في المدارس الفلسطينية بالقدس أو ما يسمى بـ "البجروت".