الترا فلسطين | فريق التحرير
أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر"، يوم الأحد، فوز رواية "قناع بلون السماء" للكاتب الفلسطيني باسم خندقجي بالدورة السابعة عشر من الجائزة لعام 2024.
واختارت لجنة التحكيم رواية "قناع بلون السماء" بين 133 رواية ترشحت للدورة السابعة عشر من جائزة "البوكر"، باعتبارهن أفضل رواية نشرت بين تموز/يوليو 2022 وحزيران/يونيو 2023.
باسم خندقجي، كاتب وأسير فلسطيني من مواليد 1983. قبل إنهاء دراسته الجامعية، في 2 تشرين ثاني/نوفمبر 2004، اعتقله جيش الاحتلال، ثم حكم عليه بالسجن ثلاثة مؤبدات
وتم اختيار رواية قناع بلون السماء للأسير باسم خندقجي لتكون الفائزة بجائزة "البوكر"، من لجنة تحكيم مكونة من خمسة أعضاء، برئاسة الكاتب السوري نبيل سليمان، وبعضوية كل من حمور زيادة، كاتب وصحفي سوداني، وسونيا نمر كاتبة وباحثة وأكاديمية فلسطينية، وفرانتيشيك أوندراش، أكاديمي من الجمهورية التشيكية، ومحمد شعير، ناقد وصحفي مصري.
من هو باسم خندقجي؟
باسم خندقجي، كاتب وأسير فلسطيني من مواليد 1983. وأثناء دراسته الثانوية كان باسم خندقجي ناشطًا في حزب الشعب، ثم بعد إنهاء دراسته الثانوية التحق بقسم الصحافة والإعلام في جامعة النجاح الوطنية في نابلس.
وقبل إنهاء دراسته الجامعية، في 2 تشرين ثاني/نوفمبر 2004، اعتقل جيش الاحتلال باسم خندقجي، وتعرض إثر ذلك لتحقيق قاسٍ وطويل، ثم حكم عليه بالسجن ثلاثة مؤبدات، بزعم ارتباطه بعملية "سوق الكرمل" في تل أبيب التي أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة أكثر من 50 آخرين.
ومنذ اعتقاله، صدرت للأسير باسم خندقجي مجموعات شعرية، بينها طقوس المرة الأولى (2010) وأنفاس قصيدة ليلية (2013)، وخمس روايات: مسك الكفاية: سيرة سيدة الظلال الحرة (2014)، نرجس العزلة (2017)، وخسوف بدر الدين (2019)، وأنفاس امرأة مخذولة (2020)، وقناع بلون السماء (2023).
رواية قناع بلون السماء
تدور أحداث رواية قناع بلون السماء حول "نور"، وهو عالم آثار يقيم في مخيَّمٍ في رام الله، وذات يوم يجد هويَة زرقاء في جيب معطفٍ قديم، فيرتدي قناع المحتل في محاولةٍ لفهم مفردات العقل الصهيوني.
وتتناول الرواية تحوُّلِ "نور" إلى "أور"، وفي انضمامه إلى بعثة تنقيبِ في مستوطنة إسرائيلية، حيث تتجلى فلسطين المطمورة تحت التربة بكلِّ تاريخها.
وفي تعليقه على رواية قناع بلون السماء، قال نبيل سليمان، رئيس لجنة التحكيم في الجائزة العالمية للرواية العربية، إن الرواية "تغامر في تجريب صيغ سردية جديدة للثلاثية الكبرى: وعي الذات، وعي الآخر، وعي العالم، حيث يرمح التخييل مفككًا الواقع المعقد المرير، والتشظي الأسري والتهجير والإبادة والعنصرية".
وأضاف نبيل سليمان، أن رواية قناع بلون السماء "اشتبكت فيها، وازدهت، جدائل التاريخ والأسطورة والحاضر والعصر، وتوقّد فيها النبض الإنساني الحار ضد التحوين، كما توقدت فيها صبوات الحرية والتحرر من كل ما يشوه البشر، أفرادًا ومجتمعات.
وتابع: "إنها رواية تعلن الحب والصداقة هويةً للإنسان فوق كل الانتماءات".
وتعرض الأسير باسم خندقجي لتحريض إسرائيلي على خلفية روايته ترشح روايته قناع بلون السماء لجائزة "البوكر"، وكانت أبرز وسائل الإعلام الإسرائيلية المحرضة ضده صحيفة "هآرتس"، التي نشرت في شهر شباط/فبراير أن باسم خندقجي "الإرهابي الفلسطيني المتورّط في قتل إسرائيليين"، جرى ترشيح روايته قناع "بلون السماء" لجائزة أدبية، وإذا ما تأهّل للنهاية فسيفوز بجائزة تصل قيمتها إلى 50 ألف دولار.
وعلى أثر ذلك، قال قال نادي الأسير إن إبداعات الأسرى كانت هدفًا دائمًا لأجهزة الاحتلال، من خلال مصادرتها وملاحقتها، وفرض عقوبات على الأسرى الذين تركوا بصمة واضحة، وأثرًا على صعيد الإنتاج المعرفي والأدبي.
وأكد نادي الأسير، أن العملية التي تمر بها إنتاجات الأسرى، ومسار إخراجها من السّجون، يشكّل تحديًا لمنظومة السّجن.