29-نوفمبر-2023
سايبر طوفان الأقصى

سايبر طوفان الأقصى "تلغرام"

الترا فلسطين | فريق التحرير

 

لم تقتصر عمليات المقاومة الفلسطينية مع قوات الاحتلال على المعارك الدائرة في الأرض، بل شملت أيضًا ميادينًا أخرى، ونتحدث عن "الجبهة سيبرانية".

موقع ميدل إيست آي استعرض تقارير تحدثت عن استهداف مجموعة "سايبر طوفان" وزارة الدفاع الإسرائيلية، حيث أكّد أرشيف دولة الاحتلال هذا الاستهداف حسب صحيفة هآرتس.

التقارير أفادت أن "قراصنة" هاجموا عدة مواقع حكومية وإعلامية إسرائيلية في الأسابيع الأخيرة، وسط حملة القصف الإسرائيلية والغزو البري لقطاع غزة المحاصر، حيث أكدت مجموعة تطلق على نفسها اسم سايبر طوفان الأقصى أنها اخترقت وزارة دفاع الاحتلال الأسبوع الماضي، ثمّ ألقت كميات هائلة من البيانات على حسابها على Telegram، والتي قالت إنها أسماء لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وجنود الاحتياط.

وفي مقطع فيديو تم نشره على حسابها "سايبر طوفان"، عرض أحد المتسللين بيانات ادعى أنها لجنود إسرائيليين، بما في ذلك أسمائهم ورتبهم وأرقام خدمتهم وأماكن إقامتهم، ونوّه موقع ميدل إيست آي أن وزارة دفاع الاحتلال لم ترد على أسئلته بهذا الشأن.

ومن اسم المجموعة على تلغرام يتضح إشارتها على أنها جبهة من جبهات معركة طوفان الأقصى، حيث أكدت في بيان لها تدمير أكثر من ألف خادم في هجمات سيبرانية، واختراق 150 هدفًا إسرائيليًا، بما فيهم عشرات الوكالات الحكومية والشركات التابعة للاحتلال.

وأشار موقع ميدل إيست آي أنه ليس من غير المألوف أن يبالغ القراصنة الالكترونيون أو يكذبون بشأن نجاحاتهم، ورغم ذلك ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية يوم الأربعاء أن المتسللين تسللوا إلى أرشيف الدولة الإسرائيلي الأسبوع الماضي، حيث حصلوا على التفاصيل الشخصية لمستخدمي الموقع، بما في ذلك الباحثين والمؤرخين. والمواطنين الإسرائيليين.

 

وأكد إشعار نُشر على موقع أرشيف الدولة وقوع هجوم إلكتروني، لكنه لم يذكر أن المتسللين نشروا تفاصيل بعض مستخدمي الموقع. وجاء في الإشعار أن "الشركة التي تستضيف موقع أرشيف الدولة وقعت ضحية لهجوم إلكتروني".

وذكرت صحيفة هآرتس أن المتسللين سربوا أسماء وأرقام هواتف وعناوين بريد إلكتروني لمستخدمين خاصين، بما في ذلك الباحثين الذين كتبوا إلى أرشيف الدولة، ومنذ 7 أكتوبر قالت ميدل إيست آي إن مجموعات قرصنة يعتقد أن لها صلات بدول من بينها إيران وروسيا، شنّت سلسلة من الهجمات الإلكترونية ضد الاحتلال الإسرائيلي وزعمت أنها اخترقت المواقع الحكومية وشبكة الكهرباء الإسرائيلية وتطبيق التنبيه الصاروخي.

واعترفت صحيفة إسرائيلية واحدة على الأقل، وهي صحيفة جيروزاليم بوست بأن المتسللين قاموا باختراق موقعها مؤقتًا. وفي الوقت نفسه، حدث أحد أخطر الانتهاكات بعد أيام فقط من هجمات 7 أكتوبر، عندما قامت مجموعة تطلق على نفسها اسم "فريق مالك" باختراق كلية أونو الأكاديمية الإسرائيلية، واستولت على معلومات حول أكثر من 250 ألف شخص.

يحدث ذلك في وقت تعتبر به "إسرائيل" بإحدى أكثر من يمتلك دفاعات سيبرانية، وهي مسؤولة عن 10 بالمائة من صادرات العالم من أدوات الأمن السيبراني. ووفقا لأرقام الحكومة الإسرائيلية التي عرضها موقع ميدل إيست آي، فقد تجاوزت صادرات البلاد من منتجات الأمن السيبراني 11 مليار دولار في عام 2022، في حين بلغت مبيعات الأسلحة وصادرات الأسلحة من العام نفسه 12.5 مليار دولار.