29-نوفمبر-2023
غزة

"Getty" المستشفى الإندونيسي بعد قصف ممنهج من قوات الاحتلال

مع وصول الهدنة الإنسانية في قطاع غزة ليومها السادس، تستمر حالة العجز والانهيار في المنظومة الصحية بالقطاع المحاصر، مع حرص الاحتلال على إبقاءها بهذه الحالة حتى مع أيام الهدنة.

المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور أشرف القدرة قال في تصريحات تلفزيونية لقناة الجزيرة إن الاحتلال أصرّ على إبقاء المنظومة الصحية في حالة انهيار تام، حيث لا زال مصرًا على عدم إدخال الوقود لمستشفيات شمال قطاع غزة، بينما تعاني مستشفيات الجنوب من اكتظاظها بالمرضى والجرحى، العشرات منهم يفترش الأرض والساحات.

ونوّه القدرة إلى أن من أسباب تكدّس المستشفيات بالمرضى فوق قدرتها الاستيعابية هو إخلاء عدد من الجرحى في مستشفيات شمال القطاع، والجرحى تم إخلاؤهم من مستشفيات المعمداني وكمال عدوان والشفاء والمستشفى الإندونيسي.

وعن الجهود التي بذلتها وزارة الصحة في قطاع غزة خلال فترة الهدنة أكّد القدرة إلى أنّه تم خلالها إنجاز عدد من الأولويات، كإعادة تشغيل مركز نور الكعبي لغسيل الكلى، ومركز الكلى في مجمع الشفاء، إضافة إلى إخلاء عدد من الجرحى في مستشفيات شمال القطاع، ومحاولة إجراء توسعة في مستشفيات جنوب القطاع بزيادة عدد الأسرة في ساحات المستشفيات وليس بداخلها.

ونوّه أشرف القدرة إلى أن آليات إخراج الجرحى من قطاع غزة بطيئة للغاية، فالمنظومة الصحية ما زالت منهارة بالكامل، والعدد الذي خرج من الجرحى لا يشكّل سوى جزءًا يسيرًا من آلاف الجرحى.

وحذّر القدرة من كارثة إنسانية محدقة فيما لو استمر الوضع كما هو عليه الآن، فكي تكون الهدنة فعالة يجب ضغط القوى الفاعلة على الاحتلال لإدخال المزيد من المساعدات الطبية والوقود لمستشفيات القطاع كافّة، وعلى الخصوص مستشفيات شمال القطاع.

كذلك نوّه المتحدث باسم وزارة الصحة إلى ضرورة ضغط الأطراف الفاعلة على الاحتلال لضمان خروج مئات الجرحى يوميًا خارج القطاع، وإدخال المستشفيات الميدانية بشكل كبير إلى كافة أرجاءه، ناهيك عن إدخال الوفود الطبية من خارج القطاع إلى داخله كونها تشكّل إسنادًا حقيقًا للمنظومة الصحية.

وفيما يخص حاجة قطاع غزة للمستشفيات الميدانية أشار القدرة إلى أن القطاع يحتاج المزيد منها، خصوصًا أن المستشفيين الميدانيين الوحيدين اللذان دخلا القطاع "الأردني والإماراتي" لم يدخلا الخدمة بعد، بسبب العمل على بعض التجهيزات، مؤكدًا الحاجة لمزيد منها وأن تكون كبيرة وقادرة على تحمل تبعات الحرب، خصوصًا مع وجود آلاف الجرحى والمرضى بحاجة لمتابعات سريرية وصحية، إذ يمكث قرابة مليون و300 ألف نازح في مراكز للإيواء، ويحتاج عدد كبير منهم كنساء وأطفال وحوامل وحديثي ولادة وأصحاب أمراض مزمنة لمتابعة سريرية وصحية.