14-يناير-2020

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

رفع القضاء الإسرائيلي أمر حظر النشر في قضية توقيف الحاخام الذي أدار مدرسة دينية في القدس "للنساء التائبات"، احتجز بداخلها أكثر من 50 امرأة وفرض عليهن وعلى أبنائهن العبودية ومارس الاستغلال الجنسي بحقهن، دون أن يتزوج بأي منهن على مدار أكثر من 10 أعوام.

لأكثر من 10 سنوات احتجز حاخام أكثر من 50 امرأة وفرض عليهن العبودية والاستغلال الجنسي

وكشفت محكمةٌ إسرائيليةٌ في القدس أن بطل هذه القصة هو الحاخام المعروف أهارون رمتي.

وقالت القناة 13 الإسرائيلية: "هذا واحد من أوكار أكبر المجموعات المغلقة التي تم اكتشافها في القدس خلال السنوات الأخيرة وأكثرها اكتظاظًا، رغم أن المؤسسة التربوية التي عملت تحت غطائها هذه المجموعة عملت بعلم السلطات وأمام الجميع".

وأفادت بأن الشرطة داهمت في الصباح هذه المنشأة في القدس، وهي مدرسة للنساء "التائبات" وتعمل منذ عشرات السنوات، وإثر ذلك تم القبض على الحاخام وتسعة نساء من العشرات اللواتي يعملن ويسكنَّ في هذه المؤسسة، بتهمة إدارة مجموعة دينية مغلقة في ظروف استعباد، وممارسة العنف والجنس مع النساء وكذلك الأطفال الذين درسوا هناك.

وقال رئيس قسم التحقيقات في الخداع والجرائم الاقتصادية في الشرطة الإسرائيلية ايزيك سيمون، إن تعليمات سلوكية صارمة جدًا سادت بداخل المدرسة الدينية هذه، مضيفًا، "نحن نتحدث عن نمط حياة في غاية القسوة، وعزل تلك النساء عن أسرهن والسيطرة الحصرية عليهن من قبل الزعيم الروحي لهذا المكان".

طلب الحاخام من النساء إدخال أصابعهن في النار حتى يُدركن معنى جهنم

وأضاف أن الحاخام الذي وصفه بأنه "كارزماتي" جمع خلال سنوات رئاسته للمدرسة نساءً يبحثن عن "التوبة" ثم أغراهن بالعيش معه في مبنى مهمل وظروف يسودها الإهمال والفقر المدقع، كما فرض عليهن عقوبات جسدية قاسية على النساء. مثلاً، أحد الدروس التي أخضع لها النسوة طلب فيه من النسوة إدخال أصابعهن في النار حتى يدركن معنى جهنم.

الناشطة الاجتماعية راحلي ليخشيتان، تتابع هذه القضايا والقضايا المشابهة، قالت إن الحاخام تحدث للضحايا طوال الوقت عن جهنم وحرق الأعضاء البشرية وصلبها، وطلب منهن حفر قبر والاستلقاء بداخله والتخيل بأنهن داخل القبر، ثم جلب حشرات من المقابر وعرضها أمام الجميع".

وأضافت، "كل تصرفاته مبنية على التخويف وهذا هو سر قوته"، في إشارة لاستخدامه جهنم والقبر وعذاب الآخرة للمذنبين في التعامل مع النساء الراغبات بـ"التوبة".

وأكدت ليخشيتان وجود شبهات راجحة أن الحاخام اقام علاقات جنسية مع بنات المدرسة الدينية.


 

دلالات: