06-نوفمبر-2016

كشف تحقيق أعدته فضائية الجزيرة تفاصيل جديدة حول اغتيال الشهيد عمر النايف، داخل مقر السفارة الفلسطينية في بلغاريا، تبين فيه كذب السلطات البلغارية وتلفيقها تفاصيل غير حقيقية بخصوص عملية الاغتيال.

وادعت السلطات البلغارية أن التحاليل أظهرت أن النايف توفي نتيجة تناوله جرعة مفرطة من مادة تنظم السكر في الدم؛ ثم ألقى بنفسه من مكان مرتفع، في محاولة منها لترجيح فرضية الانتحار. فيما كشف التحقيق عن صور تُنشر لأول مرة ظهرت فيها آثار كدمات على جسد النايف، واستبعد على لسان منذر لطفي نائب رئيس اتحاد الأطباء العرب الشرعيين فرضية الانتحار.

بلغاريا حاولت ترجيح ادعاء أن عمر النايف انتحر لكن أدلة تؤكد اغتياله

كما تضمن التحقيق حوارًا مع رجل الأعمال المقرب من السفارة الفلسطينية هشام رشدان الذي سعى أيضا لترجيح فرضية الانتحار.

وتحدثت رانيا النايف أرملة الشهيد عن ضغوطات تعرض لها زوجها منذ اليوم الأول لدخوله السفارة الفلسطينية في العاصمة صوفيا، وأن السفير أحمد المذبوح أكد لها بأنه ليس بالإمكان توفير الحماية له، مضيفة، "قال لي السفير الموساد معهم مفاتيح السفارة، وعند اغتيال عمر لم تظهر أي علامات خلع كأنهم فعلاً استخدموا مفاتيح".

اقرأ/ي أيضا: عمر النايف باحثًا عن "قاعدة آمنة"

وكشف التحقيق عن منع السفارة لمحاميةٍ من دخول السفارة ولقاء الشهيد عمر، وألمحت إلى أن السفارة اتهمتها بالتعاون مع الاحتلال. كما أوضح أن السفارة طلبت من الرئيس محمود عباس تحويل ملفه إلى المخابرات الفلسطينية.

وكانت سلطات الاحتلال طلبت من السلطات البلغارية تسليمها الشهيد عمر النايف، الذي نفذ عملية فدائية عام 1986 في القدس، تعرض على إثرها للاعتقال؛ لكنه نجح في الانسحاب من السجن بعد أربع سنوات وتنقل بين عدة دول قبل أن يستقر أخيرًا في بلغاريا، ويتم اغتياله هناك هذا العام داخل مقر السفارة الفلسطينية التي لجأ إليها بعد أن طلبت منه السلطات البلغارية تسليم نفسه لتسلمه إلى إسرائيل.

اقرأ/ي أيضا: 

سرطان الثدي قد يعني الطلاق بغزة

فلسطينيّ اعتقله الجيش المصريّ يُحاكم في إسرائيل!