28-يوليو-2022
getty

الترا فلسطين | فريق التحرير

أطلقت شخصيات فلسطينيّة، الخميس، نداء "إنقاذ وطني" في ظلّ تزايد مظاهر الفلتان الأمني الذي تعيشه الضفة الغربية، وإضراب النقابات المهنية.

عمر عساف: نتطلع أن يجد هذا النداء التفافًا شعبيًا واسعًا من أجل أن نخلص شعبنا من الحالة الراهنة 

وقال عمر عساف عضو التحالف الشعبي للتغيير، خلال مؤتمر صحافي برام الله، إن هذا النداء يأتي في مرحلة محتقنة يمر بها الشعب الفلسطيني على كافة الأصعدة، ومن مظاهرها اتّساع مظاهر الفلتان الأمني والاعتداء على المواطنين عبر إطلاق النار، الأمر الذي بات يشكل هاجسًا كبيرًا لدى الشارع الفلسطيني.

وتابع عساف: وإلى جانب ذلك، فإن حراك النقابيين في الضفة الغربية (إضراب المعلمين والمهندسين وضباط الإسعاف والأطباء والمحامين)، دفعنا إلى التحرّك فورًا لإطلاق هذا النداء.

وأوضح أن هناك الكثير من المبادرات التي تتحدث عن الهمّ الوطني العام وعن خطط الإنقاذ على المدى البعيد، لكن نداء الإنقاذ الذي وقّعت عليه 600 شخصية فلسطينية يهدف "إلى وقف النزيف بشكل عاجل".

 عسّاف: المخرج من حالة الاحتقان يتمثّل بالعودة إلى الشعب 

وقال عساف: "لقد شاهدتم جميعًا غياب العدالة في قضية الشهيد نزار بنات، ولا نريد أن يتكرر اليوم ذات السيناريو في قضية الاعتداء على الدكتور ناصر الدين الشاعر، فيجب إلقاء القبض على الفاعلين وتقديمهم للعدالة حتى لا تتكرر هذه الاحداث".

وتلا ضياء يعيش عضو التحالف الشعبي للتغير نصّ النداء، الذي قال فيه إن ما تشهده الساحة الفلسطينية من فلتان أمني يُهدد السلم الأهلي، بالتزامن مع استباحة الاحتلال اليومية لمدننا وقرانا وآخرها استباحة مدينة نابلس، مضيفًا أنّ إطلاق النار على الأكاديمي ناصر الدين الشاعر وعلى عائلة حجاب يعمّق الاحتقان وينتهك الحريات ويؤدي لغياب العدالة، ما ينذر بانفجار أمني سيكون له نتائج كارثية تهدد المصير والوجود الفلسطيني برمته.

وأوضح يعيش أن هذا الفلتان يأتي مترافقًا مع التحركات النقابية المهنية للمعلمين والأطباء والممرضين والمهندسين والمحامين وضباط الإسعاف، ما يعكس عمق الأزمة الشاملة سياسيًا واقتصاديًا وقانونيًا.

وطالب البيان السلطة الفلسطينية بكل المستويات السياسية والأمنية بالتدخل الفوري لإلقاء القبض على المعتدين على الشاعر وتقديمهم للعدالة. وأكد على ضرورة الخروج من هذا الاحتقان بالطرق الديمقراطية، وذلك عبر التوجّه الفوري إلى الشعب لممارسة حقّه في عقد الانتخابات الشاملة لانتخاب قيادته وممثليه على كل المستويات.