27-مارس-2023
المسجد الاقصى

أفراد شرطة الاحتلال في اقتحام للمسجد الأقصى لحماية مقتحمين يهود | gettyimages

الترا فلسطين | فريق التحرير

قال الباحث المختص في شؤون المسجد الأقصى زياد ابحيص لـ الترا فلسطين، اليوم الأحد، إن شرطة الاحتلال مددت فترة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى نصف ساعة إضافية في شهر رمضان، استعدادًا لـ"عيد الفصح العبري" الذي يتزامن مع الأسبوع الثالث من الشهر الكريم.

مصلحة شرطة الاحتلال في الآلية الجديدة تتمثل في أنها ستستنفر مرة واحدة يوميًا وليس مرتين كما حدث في سنوات سابقة، وهذا مؤشر أنها تتكيف وتجند كل قوتها لفرض "عدوان الفصح العبري"

وأوضح زياد ابحيص، أن شرطة الاحتلال أعادت توزيع أوقات الاقتحامات بشكل أكثر ملاءمة بالنسبة لها عمليًا، فقد ألغت الاقتحامات المسائية السابقة (1:30 - 2:30) بعد الظهر، وأضافت في المقابل نصف ساعة في وقت الاقتحام الصباحي، ليبدأ الاقتحام عند الساعة السابعة صباحًا وينتهي عند الساعة الحادية عشر والنصف، بعد أن كان ينتهي عند الساعة الحادية عشرة سابقًا.

وأفاد أن مصلحة شرطة الاحتلال في الآلية الجديدة تتمثل في أنها ستستنفر مرة واحدة يوميًا وليس مرتين كما حدث في سنوات سابقة، معتبرًا ذلك مؤشرًا أنها تتكيف وتجند كل قوتها لفرض "عدوان الفصح العبري" وفق وصفه، الذي يبدأ بتاريخ 6 نيسان/ابريل ويستمر حتى 12 من الشهر ذاته، وبذلك يتزامن مع الأسبوع الثالث من رمضان.

ورأى زياد ابحيص، أن الإجراء الجديد ربما يشير إلى نية شرطة الاحتلال لمواصلة الاقتحام في العشر الأواخر، بناءً على طلب المستوطن ايتمار بن غفير، وزير الأمن القومي، "ولذلك فهي تعيد ترتيب أوراقها بهذا الخصوص".

واعتبر، أن هذا التغيير الأحادي المستمر يُكرس أن شرطة الاحتلال باتت هي من تُدير المسجد الأقصى عمليًا، بينما الأوقاف باتت عمليا "تُدير الحضور الإسلامي في المسجد الأقصى، ولا تعترض على مثل هذه التغييرات، بل بعض مسؤولوها يحاولون التقليل من أهميتها".

وكانت جماعة "عائدون إلى جبل الهيكل" التهويدية عرضت مبالغ مالية لكل من يساعدهم بإخفاء غنام والخراف"، بهدف إدخالها إلى المسجد الأقصى، تمهيدًا لـ"ذبح القرابين" في عيد "الفصح" العبري.

وعلقت الجماعة الناشطة في اقتحامات المسجد الأقصى، قبل أيام، لافتات باللغة العربية في البلدة القديمة بالقدس، كتبت فيها: "هل لديك مساحة إضافية وتريد كسب المال؟، نبحث عن مكان لتخزين الماعز في البلدة القديمة، ويفضل أن يكون بجانب جبل الهيكل (المسجد الأقصى)".