قصف جيش الاحتلال خيام النازحين في مستشفى اليمن السعيد في جباليا شمال قطاع غزة، يوم الإثنين، ما أدى لارتقاء أكثر من 16 شهيدًا، وذلك في خامس أيام العدوان البري والجوي العنيف على شمال قطاع غزة، الذي أدى لارتقاء أكثر من 120 شهيدًا.
جيش الاحتلال يفرض حصارًا مطبقًا على محافظة الشمال، ويمنع منذ صباح يوم الأحد الماضي دخول الإمدادات الأساسية إليها
وأفاد مراسل التلفزيون العربي أن جيش الاحتلال قصف مستشفى "اليمن السعيد" خلال نهار الإثنين، ما أدى لارتقاء 16 شهيدًا وإصابة 35 آخرين. وبحسب الدفاع المدني، فقد عاد الاحتلال لقصف المستشفى مرة ثانية بعد ساعات قليلة من الغارة الأولى، ما أدى لمزيد من الشهداء والمصابين.
وأفاد شهود عيان أن جثامين شهداء في المجزرة تفحمت وتقطعت أوصالها نتيجة القصف، وقد نقل الشهداء والجرحى إلى مستشفى كمال عدوان المهدد بالإخلاء.
يأتي ذلك بينما يواصل الاحتلال منذ 5 أيام عدوانًا جويًا وبريًا على شمال قطاع غزة، حيث أفادت مصادر طبية أن 120 شهيدًا ارتقوا في الشمال منذ بدء هذا العدوان حتى ظهر يوم الإثنين.
ويؤكد الدفاع المدني، أن عشرات الجثامين مازالت في الطرقات بسبب منع الاحتلال لطواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليها.
وبحسب مصادر محلية، فإن طائرات "كواد كابتر" -المُسيّرة- تطلق النار على المنازل وعلى كل هدف متحرك أو ثابت خارج المنازل في جباليا، عدا عن قصف عنيف من الطيران الحربي للمنازل والعمارات السكنية، بما في ذلك المأهولة والفارغة.
وتضيف المصادر، أن جيش الاحتلال يقوم بتفخيخ المنازل وتفجيرها.
وأكدت، أن ما يقوم به الاحتلال في جباليا ومناطق شمال قطاع غزة هي عملية انتقامية من الأهالي الذين يرفضون ترك الشمال.
وقال الدفاع المدني، إن جيش الاحتلال يفرض حصارًا مطبقًا على محافظة الشمال، ويمنع منذ صباح يوم الأحد الماضي دخول الإمدادات الأساسية إليها.
وأضاف، أن جيش الاحتلال دمر البنية التحتية في محافظة الشمال ما جعل عملية الانتقال خلالها أمرًا شبه مستحيل.
وأفادت مصادر طبية أن 37 شهيدًا و62 جريحًا وصلوا إلى مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة يوم الأربعاء.
وطالت استهدافات الاحتلال يوم الأربعاء مجموعة من الصحفيين في منطقة دوار أبو شرخ، ومنطقة الصفطاوي، وقد أدى ذلك لاستشهاد المصور الصحفي محمد الطناني، وإصابة الصحفي تامر لبد، والمصور فادي الوحيدي.
