24-يناير-2023
إياد الحلاق

الترا فلسطين | فريق التحرير

أوردت صحيفة "هآرتس" شهادة المرشدة المسؤولة عن الشهيد إياد الحلاق في مدرسة لذوي الإعاقة في القدس، وشاهد عيان كان حاضرًا في موقع إعدام إياد الحلاق لحظة الجريمة، حيث تأكد مرة أخرى أن الشرطي القاتل أطلق الرصاص على إياد دون أن يشكل خطرًا على حياته، ورغم أنه لا يحمل أي سلاح.

إياد الحلاق سقط على الأرض بعد إطلاق الرصاصة الأولى عليه، ولم يتحرك إطلاقًا بين كل طلقة والطلقة التي تليها، ثم بعد ثوان قليلة أطلقوا النار عليه مرة أخرى

وأدلت وردة أبو حديد بشهادتها أمام المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس، في إطار محاكمة الشرطي قاتل إياد الحلاق، حيث تحدثت عن لحظات إعدام الشهيد إياد، قائلة: "دخلت غرفة القمامة أولاً، ثم إياد، ثم الجنود الثلاثة. عندما دخل إياد رأيت الدم ينزف من ساقه، سقط على الأرض لكنه كان مازال يتكلم، ثم قال: يا وردة، أنا معك. كان خائفًا، أصيب بصدمة، وكنت خائفة أيضًا ولم أستطع فعل أي شيء (..) كنت أصرخ عليهم إنه معاق، إنه معاق، لكنهم أطلقوا النار على إياد".

وأوضحت وردة أبو حديد، وفق ما نقلت صحيفة "هآرتس"، أن عناصر الشرطة صوبوا البندقية نحوها، وطلبوا منها إعطاءهم السلاح الذي أعطاها إياه إياد، فردت بنفي وجود أي سلاح، وألقت الحقيبة بعيدًا ورفعته يديها للأعلى.

وسأل محامي الدفاع عن  الشرطي القاتل، وردة أبو حديد: "هل تشعرين بالذنب لعدم قدرتك على إنقاذ إياد؟" فأجابت وردة: "بالطبع. يُعتبر إياد مثل ابني. لن يستطيع أحد أن يشعر بما أشعر به". ثم سألها: "هل والدة إياد غاضبة منك لأنك لم تفعلي شيئًا لإنقاذ حياته؟". هنا انفجرت وردة أبو حديد بالبكاء، وتم وقف الجلسة بناءً على طلبها.

لاحقًا، بعد استئناف الجلسة، سأل محامي الدفاع، المرشدة وردة أبو حديد: "بعد توقف الجلسة ومغادرة القاضي، صرخت والدة إياد في وجهك بأنك لم تحاولي إنقاذ حياته". فأجابت وردة: "هناك إله شاهد ما حدث يوم الواقعة وهو يعلم. أنا أسامحها".

وفي شهادته خلال الجلسة، قال الشاهد محمد دبح إن إياد الحلاق سقط على الأرض بعد إطلاق الرصاصة الأولى عليه، ولم يتحرك إطلاقًا بين كل طلقة والطلقة التي تليها، ثم بعد ثوان قليلة أطلقوا النار عليه مرة أخرى، "وسأله أحد رجال الشرطة باللغة العربية: أين السلاح؟ أين السلاح؟، فقلت له إنه لم يكن لديه شيء، ولم يكن بحوزته شيء".

وأشارت "هآرتس" إلى أن الضابط المسؤول عن الشرطي القاتل أدلى بشهادته أمام المحكمة في بداية الشهر الحالي، وأكد أنه أطلق الرصاص في الهواء أثناء ملاحقة أيمن الحلاق، لكنه لم يطلق الرصاص عليه لأنه كان يرى أنه لا يعرض حياته للخطر، بينما أطلق الشرطي الآخر الرصاص على إياد، رغم أنه (القائد) طلب منه الامتناع عن ذلك.

وأفادت أن لائحة الاتهام الموجهة للشرطي القاتل أوردت أنه "على الرغم من إصابة إياد وسقوطه على الأرض بجروح نتيجة الطلقة الأولى، ورغم أن إياد لم يحمل في يديه أي شيء ولم يفعل أي شيء يبرر ذلك، فقد أطلق الشرطي المتهم النار على الجزء العلوي من جسد إياد".