الترا فلسطين | فريق التحرير
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في تقرير يوم الثلاثاء، إنه وثق شهادات 100 معتقل فلسطيني بعد إفراج الاحتلال عنهم، وقد أظهرت هذه الشهادات صنوفًا من التعذيب النفسي والجسدي العنيف الذي يتعرض له الأسرى من قطاع غزة أثناء اعتقالهم لدى الاحتلال، وبدون عرضهم على المحاكم.
التعذيب الذي يتعرض له المعتقلون يهدف إلى القتل وإحداث إصابات وإعاقات دائمة، ويشمل الحرمان من الرعاية الطبية
وأوضح المرصد الأورومتوسطي، أن شهادات المعتقلين المفرج عنهم أوضحت أن التعذيب يشمل تعرية الرجال والنساء بالقوة، والتفتيش العاري، وتقييد الأيدي والأرجال لوقت طويل، وتعصيب العيون، والقتل العمد، والقتل تحت التعذيب، والضرب العنيف، والصعق بالكهرباء، والشبح، والحرمان من الطعام والماء.
وبيّن المرصد، أن هذا التعذيب يشمل النساء والأطفال وكبار السن والنازحين، وتضمنت استخدام وسائل متعددة من التعذيب الجسدي والنفسي العنيفة بحقهم.
وأكد المرصد الأورومتوسطي، أن التعذيب الذي يتعرض له المعتقلون يهدف إلى القتل وإحداث إصابات وإعاقات دائمة، ويشمل الحرمان من الرعاية الطبية.
وأضاف، أن المعتقلين من غزة يتعرضون للاحتجاز والتعذيب في قواعد عسكرية ومنشآت احتجاز دون عرضهم على الجهات القضائية، وبعض منشآت الاحتجاز هذه سرية وغير رسمية.
وأشار لاستشهاد 18 معتقلاً فلسطينيًا في سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر، بينهم 6 من قطاع غزة، مبينًا أن هذا العدد هو ما تم الإعلان عنه، وهناك معطيات أخرى تؤكد أن العدد الرسمي للقتلى أكبر من ذلك بكثير.
وأوصى المرصد الأورومتوسطي بتقديم بلاغات متخصصة إلى المحكمة الجنائية الدولية حول الجرائم التي يتعرض لها الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون ومراكز الاحتجاز الإسرائيلية.
وأبدى المرصد استغرابه لتجاهل المدعي العام للمحكمة الجنائية جرائم التعذيب التي ترتكبها إسرائيل بشكل منهجي وواسع ضد المعتقلين الفلسطينيين لدى إعلانه عن طلب إصدار مذكرتي إلقاء قبض على بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت.