الترا فلسطين | فريق التحرير

افتتحت مؤسسة "رواسي فلسطين" للثقافة والفنون والإعلام، ظهر الإثنين، معرضًا فنيًا، بمناسبة يوم الشباب العالمي، تحت شعار "متجذرون في أرض الزيتون".

شعار المعرض الذي حمل عنوان "مساحات فنية شبابية"، جاء للدلالة على تمسُّك الشباب الفلسطيني بأرضه السليبة، "وذلك من خلال مساحات أعطاها للفنانين من كلا الجنسين، للتعبير عن قضاياهم وطموحاتهم، وآمالهم، وما يعانوه جرّاء الحصار الذي اشتدّ على غزة، بعد العدوان الأخير في مايو/ آيار الماضي"، تبعًا لمدير المؤسسة، الفنان التشكيلي فايز الحسني.

وقال الحسني لـ الترا فلسطين: "يشارك في المعرض 50 فنانًا تشكيليًا، قدموا حوالي 100 لوحة، بخامات متنوعة، وقد استخدموا فيها ألوان الأكريليك، والزيت، عوضًا عن النقش، والمنحوتات، ثم الحرق على الخشب، وألوان الفحم"، مبينًا أن الهدف من هذا التنوع، يكمن في التأكيد على أن "الفن" يمكن أن يوصل الرسالة بأي وسيلة، مهما كانت بسيطة.

وأضاف: "الفن رسالة سامية، تصل بكل لغات العالم دون كلمات، ودون شرح، وهذا كان هدفنا، إيصال رسائل المحاصرين في غزة، الذين يعيشون تحت وطأة البطالة والقصف وانقطاع الكهرباء وقلة الفرص، نحن اختصرنا الكثير من الكلام بهذه اللوحات".

المعرض الذي أقيم في قاعة المعارض بجمعية الشبان المسيحيين، وسط مدينة غزة، أمّه عدد كبير من الزوار -وفق الحسني- منهم الشباب، ومنهم كبار السن، الذين تحدثوا عن رغبتهم في الخروج عبر هذه الزيارة من زاوية الحصار "المقيتة" إلى فسحة الحياة، حيث الألوان والبهجة، وناقش قضايا عديدة منها: حقوق المرأة، والنساء المهمشات، والأشخاص من ذوي الإعاقة، حق التعليم، وحق السفر، "كما شدد على فكرة الفن المقاوم، ذلك الذي يقف على قدميه من بين الردم ويبتسم للحياة من جديد"، يتابع.

وعن الإقبال على المعرض الذي يختتم فعالياته مساء الثلاثاء، أكد الحسني، أن حجمه كان "مفاجئًا" من حيث العدد، والفئات، حيث اكتظت جوانبه بذوّاقي ومتعطشي الفن، "أولئك الذين لا ينظرون إلى تلك اللوحات على أنها ثانوية، أو هامشية في زحمة الحياة داخل غزة" يكمل.

اقرأ/ي أيضًا: 

تشبيكات.. 6 معارض فنون بصرية في رام الله