02-يونيو-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

أنهت قوات الاحتلال اقتحامها للمسجد الأقصى، وأغلقت باب المغاربة بعد انتهاء فترة الاقتحامات الصباحية التي تخللتها اعتقالاتٌ واعتداءاتٌ جسدية، وحصارٌ لمئات المصلين داخل المصلى القبلي.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بأن 1179 مستوطنًا شاركوا في الاقتحامات اليوم، وقد أظهرت فيديوهات مشاركة الحاخام وعضو الكنيست يهودا غليك في الاقتحامات، وكذلك الإرهابي يهودا عتصيون الذي يوصف بأنه مهندس حرق المسجد الأقصى قبل عقود، حيث أدى طقوسًا تلمودية في المسجد.

وأظهرت الصور والفيديو من داخل الأقصى أن الغالبية العظمى من المشاركين في الاقتحامات هم طلاب المعاهد الدينية اليهودية وهم من طلاب الحاخامات الناشطين في الترويج لاقتحامات الأقصى.

عدسة أحمد غرابلي
عدسة أحمد غرابلي

وأعاد الدفاع المدني والمصلون فتح أبواب المصلى القبلي بعد أن أغلقتها قوات الاحتلال بالسلاسل الحديدية وحاصرت مئات المصلين داخلها منذ الصباح، ثم شرع المصلون بإزالة آثار العدوان وتنظيف المصلى.

وقبل إغلاق المصلى القبلي، اقتحمت قواتٌ كبيرةٌ المصلى القبلي، ثم خلال الحصار كرّر الجنود الاعتداء على المصلين برش غاز الفلفل عليهم ما أوقع إصاباتٍ بينهم لم يتمكن المسعفون من الوصول إليها وعلاجها، ما تسبب بحالات إغماء. كما اعتدى الجنود على أحد الحراس بضربه على رأسه، ومنعوا تقديم العلاج له أكثر من ساعة.

وبدأ الاعتداء بحلول وقت الاقتحامات الصباحية، حيث تجمع مئات المعتكفين في باحات الأقصى وشرعوا بالتكبير والتهليل إعلانًا لرفضهم هذه الاقتحامات، فدفعت شرطة الاحتلال بتعزيزاتٍ كبيرةٍ إلى باحات المسجد واعتدت على المعتكفين عشوائيًا ثم لاحقتهم حتى المصلى القبلي.

واعتقلت قوات الاحتلال 5 رجالٍ بعد الاعتداء عليهم بالضرب، كما اعتقلت الحارس عصام نجيب بعد استدعائه للتحقيق واحتجاز هويته.

عدسة أحمد غرابلي

وكانت جماعات الهيكل التهويدية وحاخامات في مستوطنات الضفة والقدس رتّبوا لمشاركةٍ واسعةٍ في اقتحامات اليوم احتفالاً بـ"يوم توحيد القدس"، فرد الحراك الشبابي المقدسي بالدعوة للنفير والاعتكاف في الأقصى لإفشال الاقتحامات، وقد استجاب لذلك مئات الرجال والنساء وكذلك الأطفال، إلا أن تدخل قوات الاحتلال واستخدامها العنف أمّن هذه الاقتحامات التي ستتواصل حتى الساعة الـ11 ظهرًا.