الترا فلسطين | فريق التحرير
نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أمريكيين، أمس الخميس، أن الولايات المتحدة حلقت طائرات استطلاع بدون طيار فوق قطاع غزة بحثًا عن الأسرى الإسرائيليين لدى حماس.
وقال المسؤولان، اللذان رفضا الكشف عن هويتهما، إن الطائرات استخدمت لجمع معلومات استخباراتية في محاولة لتحديد مواقع الأسرى، وأضاف أحدهم أنهم يقومون برحلات الطائرات بدون طيار لأكثر من أسبوع.
رصد مختصون طائرة مسيرة مخفية الهوية بالكامل متوجهة من شمال ليبيا إلى قطاع غزة.
ونشرت بيانات رصدت تحليق طائرة فوق خانيونس في قطاع غزة الأسبوع الماضي، وأظهرت بيانات الملاحة في تاريخ 28 تشرين الأول/ أكتوبر، رصد طائرة مُسيّرة مخفية الهوية بالكامل، بالتزامن مع قصف إسرائيلي كثيف على القطاع.
وأظهرت البيانات أن الطائرة رصدت للمرة الأولى شمال ليبيا جنوب جزيرة كريت اليونانية الساعة 11 ظهرًا، واختفت الساعة 12 خلال اتجاهها إلى شرق المتوسط، وعاودت الظهور مرة أخرى قبالة السواحل الفلسطينية، واستمرت بالتحليق حتى الساعة 14:30، لتدخل المجال الجوي للقطاع بعد ذلك.
ورصد الطائرة لم يظهر لها أي بيانات على برامج مراقبة الملاحة الجوية، سوى رقم تسجيلها، ورمز النداء الخاص بالطائرات الأمريكية.
ووفق "سي إن إن"، فإن الطائرات المُسيّرة هي جزء من الأصول الاستخباراتية التي تم إرسالها إلى المنطقة في الأيام والأسابيع التي تلت عملية "طوفان الأقصى".
كما حلقت طائرتان أمريكيتان أخريان – كلتاهما من طراز MQ-9 Reapers، وهي واحدة من الطائرات الأمريكية المُسيّرة الأكثر تطوراً والمستخدمة في المقام الأول للمراقبة – قبالة سواحل لبنان خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأصر المسؤولون الأمريكيون على أن المعلومات الاستخبارية التي جمعتها الطائرات المُسيّرة وشاركتها مع إسرائيل تقتصر على جهود استعادة الرهائن وليست ما يسمى بـ"استخبارات الاستهداف"، أي من أجل تنفيذ عمليات الاغتيال.
وأشارت "سي إن إن"، إلى أن المعلومات التي جمعتها الطائرات المُسيّرة، والتي تشاركها الولايات المتحدة مع إسرائيل يمكن أن تكون مفيدة أيضًا في تتبع أنشطة حماس بما يتجاوز احتجاز الأسرى.
يتوقع مسؤولون أمريكيون أن هناك عشرة أسرى أمريكيين لدى حماس، فيما أعلنت الولايات المتحدة عن أن 79 مواطنًا يحملون الجنسية الأمريكية تمكنوا من مغادرة قطاع غزة عبر معبر رفح خلال اليومين الماضيين، وسط قصف إسرائيلي مستمر.
