سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بالنشر أن بنيامين نتنياهو كان ينوي زيارة مستوطنة المطلة الحدودية مع لبنان، إلا أنه اضطر لإلغاء الزيارة والتوجه لمنطقة أخرى، بسبب انفجار طائرة مُسيَّرة في المنطقة التي يريد الذهاب إليها.
طائرة مُسيَّرة انفجرت بالقرب من مستوطنة المطلة قبل حوالي 20 دقيقة فقط من وصول نتنياهو
وبحسب ما نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، وقناة i24، فإن طائرة مُسيَّرة انفجرت بالقرب من مستوطنة المطلة قبل حوالي 20 دقيقة فقط من وصول نتنياهو إلى المنطقة، فتقرر نقل الزيارة إلى منطقة أخرى على الحدود، حيث خرج نتنياهو من هناك متحدثًا عن "منع تسلح حزب الله، وإبعاده وراء نهر الليطاني سواءً بالتوصل إلى اتفاق أو دون ذلك".
وجاءت هذه الواقعة بعد أسبوعين من استهداف منزل نتنياهو في مدينة قيسارية بطائرة مُسيَّرة، أصابت غرفة نومه بشكل مباشر، وأحدثت حفرة مقابل الغرفة.
وزعم مكتب نتنياهو، أن رئيس الوزراء لم يطلب إلغاء زيارته إلى المطلة، بل سعى مرارًا للوصول إلى أعماق منطقة المطلة، لكن القوى الأمنية أوعزت بتغيير مسار الجولة.
وأعلن حـزب الله عن أربعة هجمات على مستوطنة المطلة، يوم الأحد، اثنان منها كانا بصاروخين موجهين، والهجومان الآخران بصلية صاروخية، مبينًا أن الهجمات استهدفت غرفة قيادة مستحدثة، وتجمعات للجيش، ودبابة ميركفاه، وأصابت أهدافها بدقة، وأوقعت قتلى وجرحى.
وبحسب إعلان سابق، فقد التقى نتنياهو على الحدود اللبنانية قادة احتياط تابعين للواء "الناحال الشمالي"، وأجرى معهم نقاشات حول القتال الذي خاضوه حتى الآن، واطَّلع مع قائد المنطقة الشمالية، وقائد الفرقة 91، وقادة الألوية، على الصورة العملياتية والخطط "الدفاعية" والهجومية.
وقال نتنياهو: "نعمل على القضاء على كامل المنظومة الإرهابية التحت أرضية التي أعدها حزب الله بغرض التوغل في الجليل وتنفيذ مجزرة أكبر مما حدث في غزة".
وتابع: مفتاح إعادة الهدوء والأمان إلى المنطقة الشمالية، سواءً تم الاتفاق أم لا، يكمن أولًا في إبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، وثانيًا في مواجهة أي محاولة منه لإعادة التسلح، وثالثًا في الرد الحازم على أي اعتداء يستهدفنا.
وكرر نتنياهو حديثه عن "قطع خط أنابيب الأكسجين الخاص بحزب الله من إيران عبر سوريا"، في إشارة مرة أخرى إلى قطع المنطقة الحدودية بين سوريا ولبنان، وهو ما تحدثت عنه صحيفة "هآرتس" يوم الجمعة، وقالت إنه يُشكل "شرطًا تعجيزيًا" من نتنياهو على غرار محور صلاح الدين/فيلادلفيا.