أكد مسؤولون أمنيون إسرائيليون، أن وصول طائرة مُسَّيرة إلى منزل نتنياهو في قيسارية يوم السبت هو "فشل أمنيٌ خطيرٌ جدًا".
مسؤولون أمنيون إسرائيليون: وصول الطائرة المسيرة لمنزل نتنياهو، حتى لو لم يوقع إصابات، فإنه يمثلٌ "فشلاً أمنيًا كبيرًا للوحدة 730 في جهاز الشاباك، ولسلاح الجو أيضًا"
وقالت مصادر عسكريةٌ لإذاعة جيش الاحتلال، إن أجهزة الأمن ترى في وصول طائرة مُسيَّرة إلى منزل نتنياهو "فشلاً أمنيًا خطيرًا جدًا"، مضيفًا أن أجهزة الأمن تحقق في الثغرات الأمنية التي سمحت بوصول الطائرة.
وأوضحت المصادر، أن الطائرة التي ضربت منزل نتنياهو من نفس طراز الطائرة التي ضربت قاعدة لواء غولاني ويصعب اعتراضها.
وأعلنت رئاسة وزراء الاحتلال أن منزل نتنياهو أصيب بطائرة مسيرة، واستدركت أن نتنياهو وزوجته لم يتواجدا في المنزل لحظة الانفجار.
وفي أول تعليق له على استهداف منزله، نشر نتنياهو مقطع فيديو، قال فيه: "سأواصل المضي قدمًا، لن يردعني شيء". وتابع نتنياهو، أن إسرائيل تخوض الآن "حرب النهضة". وتعهد بمواصلة العمل حتى "تحقيق النصر المطلق" حسب قوله.
ونقلت صحيفة "معاريف" عن مسؤولين أمنيين قولهم إن الهجوم يمثلٌ "فشلاً أمنيًا كبيرًا للوحدة 730 في جهاز الشاباك، ولسلاح الجو أيضًا"، حتى رغم غياب نتنياهو عن المنزل وعدم تسجيل إصابات.
من جانبه، قال يوسي ميلمان، خبير الشؤون الاستخباراتية في منشور على منصة "إكس"، إن جهاز الشاباك يرفض تقديم أي تفاصيل عن الحادثة، بينما يقوم بتقييم عاجل للوضع.
وأضاف يوسي ميلمان، أن تقديرات الجيش كانت تشير إلى أن الطائرة سوف تستهدف قاعدة للجيش في "جليلوت"، أو مقر الموساد، ولكن ليس في قيسارية.
ويُعدُّ هذا السقوط "للدفاعات" الجوية الإسرائيلية هو الثالث في عضون أسبوع، فقد سبق أن أصابت طائرةٌ مسيرةٌ مبنى في هرتسيليا، ثم أصابت طائرةٌ ثانية موقعًا للواء "غولاني" في "بنيامينا"، ما أدى لمقتل أربعة جنود وأصابت 67 آخرين.
وأرسل سلاح الجو مروحيات لاعتراض الطائرة في الجو إلا أنها فشلت في ذلك. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن المروحيات لاحقت الطائرة المُسيَّرة في نهاريا ثم حيفا لكنها لم تستطع اعتراضها.
وأكد مستوطنون في قيسارية أن الانفجار وقع بشكل مفاجئ ودون أن تنطلق صافرات الإنذار في المدينة. وأوضح مستوطنٌ يسكن بالقرب من منزل نتنياهو، إن الانفجار كان قويًا، وشرطة الاحتلال أغلقت المنطقة تمامًا.
وكان المعلق العسكري لصحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، أن الهجوم على "بنيامينا" كشف عن نقطة ضعف في منظومة "الدفاع" الجوي الإسرائيلي، مبينًا أن الجيش لم يتم تطوير نظام فعال للتعامل مع الطائرات بدون طيار، على الرغم من أن المؤسسة الأمنية تتعامل مع هذا الأمر منذ عقد من الزمن.