أعلنت وزارتا الخارجية والخزانة الأميركيتان فرض عقوبات على منظمة "هشومير يوش" الإسرائيلية، على خلفية الدعم الذي تقدمه لبؤرة حفات ميتريم الاستيطانية وللمستوطنين الذين فرضت عليهم عقوبات في الماضي.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "إسرائيل تأخذ فرض العقوبات على المواطنين الإسرائيليين على محمل الجد، والموضوع قيد نقاش مكثف مع الولايات المتحدة".
الخارجية الأميركية: "العنف الذي يمارسه المستوطنون المتطرفون في الضفة الغربية يتسبب في معاناة إنسانية شديدة، ويضر بأمن إسرائيل، ويقوض آفاق السلام والاستقرار في المنطقة"
وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية: "من المهم أن تحاكم إسرائيل الأشخاص والكيانات المتورطة في العنف ضد الفلسطينيين"، وفق موقع "واللا" الإسرائيلي.
وأضافت الخارجية الأميركية، أنه بعد إجبار 250 فلسطينيًا من سكان قرية خربة زنوتا على مغادرة أراضيهم، قام متطوعو "شومير يوش" بوضع سياج على منطقة في محيط القرية لمنع سكانها من العودة. وحتى أن المتطوعين ساعدوا على حراسة البؤر الاستيطانية التي فرضت عليها العقوبات.
وجاء في بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر: "إن العنف الذي يمارسه المستوطنون المتطرفون في الضفة الغربية يتسبب في معاناة إنسانية شديدة، ويضر بأمن إسرائيل، ويقوض آفاق السلام والاستقرار في المنطقة. ومن الأهمية بمكان أن تحاسب حكومة إسرائيل أي أفراد أو كيانات مسؤولة عن العنف ضد المدنيين في الضفة الغربية".
كما فرضت عقوبات أميركية على ليفي يتسحاق بايلانت، منسق الأمن في مستوطنة يتسهار، وفرضت على خلفية تصرفاته غير القانونية. وقالت وزارة الخارجية الأميركية "في شباط/فبراير 2024، قاد مجموعة من المستوطنين المسلحين الذين أقاموا حواجز على الطرق، وهاجموا الفلسطينيين على أراضيهم بهدف ترحيلهم".
وتم تمويل ودعم منظمة "هشومير يوش" في السنوات الأخيرة من قبل الحكومة الإسرائيلية.
ويرتبط بعض كبار أعضاء الجمعية بـ"شباب التلال" وبحزبي الوزيرين اليمينيين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.
ووفق موقع "واللا": "تشعر قيادة المستوطنين بقلق بالغ إزاء التوسيع التدريجي للعقوبات الأميركية لتشمل المزيد من الأفراد والكيانات، بما يشمل دوائر متنامية في المستوطنات.
و’هشومير يوش’ هي منظمة تركز على الدفاع عن البؤر الاستيطانية والمزارع غير القانونية التي أنشأها المستوطنون في الضفة الغربية".
لماذا لم يعلق المسؤولون الإسرائيليون على الاجتياح الواسع الذي تنفذه قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدن #الضفة_الغربية؟ @AhDarawsha pic.twitter.com/mfk8QlXw3U
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 28, 2024
وقد فرضت حكومة الولايات المتحدة عقوبات على بعض هذه البؤر الاستيطانية والمزارع لتورطها في أعمال العنف ضد المدنيين الفلسطينيين.
وتلقى "هشومير يوش" دعمًا سياسيًا وماديًا من وزارات الزراعة وحماية البيئة والنقب والجليل، بالإضافة إلى أعضاء كنيست من أحزاب اليمين المتطرف المشاركة في الائتلاف.
وفي الأسابيع الأخيرة، حدثت زيادة أخرى في أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
ونفذ عشرات المستوطنين المتطرفين، كثير منهم ملثمون، هجومًا الأسبوع الماضي في قرية جيت الفلسطينية بالضفة الغربية.
وبعدها، بعث رئيس الشاباك الإسرائيلي، رونين بار، برسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو والعديد من الوزراء الآخرين، يحذرهم فيها من أن الهجمات الإرهابية اليهودية الأخيرة ضد الفلسطينيين "تضع البلاد على شفا الكارثة".