23-مارس-2021

الترا فلسطين | فريق التحرير

أصيب أربعة من أهالي شهداء عدوان 2014 على قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، بالإغماء، خلال احتجاجاتٍ غاضبة للمطالبة بصرف مخصصاتهم المقطوعة "منذ 7 سنوات" أسوةً بباقي أسر شهداء الشعب الفلسطيني.

العشرات نصبوا الأكفان وعلقوا المشانق للفت النظر إلى معاناتهم

وحسب المتحدث باسم اللجنة الوطنية لأهالي الشهداء، علاء البراوي، فقد نصب العشرات من أهالي الشهداء، اليوم، المشانق، وارتدوا الأكفان، خلال مشاركتهم بفعالية تصعيدية، مقابل مقر مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى (التابعة لمنظمة التحرير)، في محاولةٍ للفت النظر إلى معاناتهم.

وقال البراوي لـ الترا فلسطين: "ثلاث سيدات ورجل من أهالي الشهداء، تعرضوا للإغماء بعد تعليق أنفسهم على المشانق، وقد قدمت لهم الطواقم الطبية الإسعافات الأولية، قبل أن تنقلهم إلى مجمع الشفاء الطبي".

البراوي: من العار أن يعلق أهالي الشهداء  أنفسهم على المشانق مطالبةً بحقهم

إحدى السيدات اللاتي تم نقلهن إلى المستشفى، بعد انهيارها عن "حبل المشنقة" هي أم لـ 3 شهداء، والثانية، أمٌ لشهيدٍ هو وحيدها، ولا معيل لها غيره، والثالثة تحمل الجنسية المصرية، وهي زوجة شهيد فلسطيني، آثرت المكوث في غزة لتربية أطفالها وسط أهلهم وفي وطنهم، طبقًا لما أخبرت به البراوي.

ووصف البراوي، عدم الاستجابة لمطالب أهالي الشهداء على مدار سبع سنوات، بـ "العار"، معلقًا بقوله: "أهالي الشهداء اليوم يتسولون حقوقهم للعام السابع دون مجيب، من العار أن يعلق أهالي الشهداء أنفسهم على المشانق من أجل المطالبة بحقوقهم وحقوق أبنائهم"، مؤكدًا أن هذه الخطوة –لوّحت بها اللجنة- قبل عدة أيام، أمام مقر المجلس التشريعي بغزة، خلال مطالبتها لرئيس الوزراء محمد اشتية، بضرورة الإسراع بحل ملفهم، وقبل موعد الانتخابات.

وأشار البراوي خلال حديثه لـ الترا فلسطين، إلى آخر تصريحاتٍ لإدارة مؤسسة "أسر الشهداء والجرحى"، قبل نحو شهر، التي أكّدت خلالها، أن صرف الرواتب وتخصيصها لهذه الفئة، سيتم بعد انتهاء الانتخابات المزمع عقدها في آيار/ مايو المقبل، وتشكيل الحكومة، وهو ما رفضه أهالي الشهداء جملةً وتفصيلًا تحت شعار "الحقوق قبل الصندوق".

البراوي: لا نضمن ما يمكن أن يفعله المحتجون في الفعاليات القادمة

وتبعًا للناطق باسم "أهالي الشهداء"، فإن الأهالي المحتجين اليوم، حاولوا اقتحام المؤسسة، وإغلاقها، "في حين لا نضمن ماذا يمكن أن يفعلوا في المرات القادمة" يقول.

ولم تتلقَّ نحو 1943 عائلة من عائلات شهداء عدوان عام 2014 –حسب البراوي- أي مخصص مالي، منذ تاريخه، فيما تم قطع رواتب نحو 2700 أسرة شهيد وجريح، من قبل منظمة التحرير مطلع عام 2019م، دون إبداء أي أسباب.

وينظم أهالي شهداء عدوان 2014، فعاليات احتجاجية من سبعة أعوام، للمطالبة بصرف مخصصاتهم المالية، يشارك فيها عدد من أهالي شهداء عدواني 2008، و2012، للمطالبة بإعادة رواتبهم المقطوعة بسبب "تقارير كيدية".


اقرأ/ي أيضًا:

ذوو شهداء وجرحى قُطِعت رواتبهم بغزة: الحقوق قبل الصندوق

عندما كان الأمل في الحياة "صفر".. روايات ناجين من حرب 2014