الترا فلسطين | فريق التحرير
أمهل عضو مجلس الحرب بيني غانتس، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، حتى يوم 8 حزيران/يونيو المقبل "لتحديد استراتيجية واضحة للحرب والمرحلة التالية لها في قطاع غزة". جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده، مساء السبت، وسط تصاعد في الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية.
أكد بيني غانتس أنه وأعضاء حزبه الذين يشاركون في مجلس الحرب بعد السابع من أكتوبر سوف ينسحبون من حكومة الطوارئ في حال لم يستجب نتنياهو لطلباتهم
وقال غانتس، إن إسرائيل لا يمكنها الانتصار في الحرب بدون بوصلة استراتيجية واضحة، مؤكدًا أن "هناك حاجة لتغيير فوري (..) ولن نترك الأمور على حالها".
وأضاف غانتس، إن على إسرائيل إعادة المستوطنين في مستوطنات الشمال، على الحدود مع لبنان، إلى منازلهم بحلول شهر أيلول/سبتمبر المقبل.
ودعا أيضًا إلى تعزيز التطبيع مع السعودية، وضمان خدمة كل الإسرائيليين للدولة، في إشارة إلى قانون تجنيد الحريديم الذي يواجه معارضة شديدة مع الحريديم والأحزاب التي تمثلهم في الكنيست.
وأكد بيني غانتس أنه وأعضاء حزبه الذين يشاركون في مجلس الحرب بعد السابع من أكتوبر سوف ينسحبون من حكومة الطوارئ في حال لم يستجب نتنياهو لطلباتهم.
وقال غانتس: "في الائتلاف الحكومي الذي دخلناه مع نتنياهو، كان هناك وحدة قوية ولكن في الفترة الأخيرة هناك تشويش (..) أقلية صغيرة سيطرت على قيادة دولة إسرائيل وتقودها إلى المجهول".
وجاءت تصريحات غانتس بعدما أعلن وزير الجيش يوآف غالانت أنه يرفض التوجه إلى فرض حكم عسكري على قطاع غزة، ودعا نتنياهو لإعلان أنه لن يدعم مثل هذا الحكم، ليواجه غالانت على أثر ذلك انتقادات واتهامات بالتخاذل تجاه حماس والسعي لإعادة السلطة الفلسطينية لقطاع غزة، ما يكشف مرة أخرى حجم الخلافات داخل حكومة الاحتلال حول اليوم التالي للحرب على قطاع غزة.
