الترا فلسطين | فريق التحرير
أطلقت وزارة السياحة في قطاع غزة، الخميس، دليلًا مصورًا قالت إنه الأول من نوعه، يوثق المعالم الأثرية، وقد أطلقت عليه اسم "غزة هاشم بوابة الشام".
الدليل يتضمن تعريفًا وصورًا لمئات المواقع الأثرية في قطاع غزة، وأهميتها التاريخية
ويوثق الدليل المصور مئات المواقع والمباني الأثرية في قطاع غزة، والتي تم تصنفيها ضمن 13 بندًا وهي: الجوامع والمساجد، والأديرة والكنائس، والمدارس والقصور، والأسواق والخانات، والأسبلة والحمامات، والأسبطة والزوايا والمقامات، إضافة إلى المقابر والبيوت والتلال الأثرية.
ويفرد الدليل مساحة مفصلة عن تاريخ المواقع الأثرية الإسلامية والمسيحية، ويوثق جزءًا من الحضارة الإسلامية الأيوبية والمملوكية والعثمانية، إضافة إلى نماذج عن أنماط الحياة التعليمية والاجتماعية، من خلال دراسة تاريخ القصور والبيوت الأثرية.
وأوضح جمال أبو ريدة مدير عام الآثار في وزارة السياحة في قطاع غزة، لـ "الترا فلسطين" أن الدليل يتضمن تعريفًا وصورًا لمئات المواقع الأثرية في قطاع غزة، وأهميتها التاريخية، مشيرًا إلى أنه من أهم إصدارات وزارة السياحة خلال السنوات الماضية.
وبين أبو ريدة أن فريقًا متخصصًا من وزارة السياحة والآثار جمع المعلومات التاريخية التي تضمنها الدليل من بطون الكتب، والمصادر والمراجع التاريخية، على مدار ثلاثة أشهر، ثم قام بتوثيق المواقع كافة بالصور.
وأعرب عن أمله في أن يتم ترجمة هذا الدليل قريبًا إلى اللغة الإنجليزية، حتى يستعين به الزوار الأجانب القادمين إلى قطاع غزة، لمعرفة تاريخ المدينة ومواقعها الأثرية وقيمتها التاريخية.
وذكر أن الدليل يحتوي على نسختين، الأولى ورقية، والثانية إلكترونية، لافتًا إلى متابعة العمل الحكومي في غزة أعلنت استعدادها طباعة النسخة الورقية.
ولفت إلى أن مئات المواقع الأثرية التي تضمنها الدليل هي جزء من تاريخ شعبنا الفلسطيني، والتي تجذر وجوده على هذه الأرض، وتنفي مزاعم الاحتلال أن "فلسطين أرض بلا شعب، وشعب بلا أرض".
من جانبه قال رئيس لجنة متابعة العمل الحكومي في غزة عصام الدعليس، إن الدليل يعتبر مرجعًا فكريًا وثقافيًا، ونافذة علمية توعوية للمواطن والمجتمع عن تاريخ غزة وإرثها الإنساني.
وأوضح في كلمة خلال حفل الإطلاق، أن الدليل يسهم في تعزيز شغف انتماء المواطن لأرضه وتاريخه، ويشكل نموذجًا عمليًا وعمليًا، عن الحضارة الغزية منذ أن استوطنها الإنسان الكنعاني الأول قبل ما يزيد عن ستة آلاف عام.
وذكر الدعليس أن الدليل هو الأول في قطاع غزة، ويأتي من منطلق النهوض وتعزيز استثمار الوعي المجتمعي بأهمية وعظم وسمو الحضارة الفلسطينية، وتاريخها وشواهدها المتجذرة، التي تنطق بالحق الفلسطيني.
