28-يوليو-2023
وفاة شابين غرقا

توفي شابان غرقًا في البحر قبالة شاطئ مدينة رفح، بينما تمكنت طواقم الإنقاذ البحري، في حادث منفصل، من إنقاذ 12 شخصًا آخرين من الغرق وسط قطاع غزة.

طواقم الإنقاذ تمكنت خلال شهر مايو/ أيار الماضي من إنقاذ 200 حالة، فيما ارتفعت حالات الإنقاذ في شهر يونيو/ حزيران إلى 1700 حالة، وفي شهر يوليو/ تموز الحالي بلغت حالات الإنقاذ حتى اليوم 1300 حالة

وأفادت مصادر عائلية بوفاة الشاب هادي كساب (23 عامًا)، وبسام الدربي (18 عامًا)، وقد استغرقت أعمال البحث عن الغريقين عدة ساعات بمشاركة الشرطة البحرية وصيادين، وتم العثور على جثمان الغريق بسام الدربي بعد منتصف الليلة الماضية، ثم عثرت على جثمان هادي الكساب فجرًا.

وفي نداءات متكررة منذ بداية موسم السباحة، حذرت البلديات في قطاع غزة المواطنين من السباحة في البحر في أوقات المساء، خاصة بعد انتهاء دوام فرق الإنقاذ.

من جانبه، طارق بركات مدير دائرة الإنقاذ البحري في وزارة الحكم المحلي، أوضح لـ الترا فلسطين أن حالتي الوفاة سجلتا خارج دوام المنقذين، فالشابان كانا يسبحان في وقت قريب من منتصف الليل، مبينًا أن طواقم من الشرطة البحرية وصيادين بذلوا جهودًا كبيرة في البحث عن الشابين ومحاولة إنقاذهما دون نتيجة بسبب انعدام الرؤية في البحر خلال ساعات الليل.

وأوضح طارق بركات، أن عدد حالات الوفاة بسبب الغرق منذ بداية موسم السباحة في الأول من مايو/ أيار الماضي قد بلغ 5 حالات وفاة، بينهم 4 حالات وفاة خارج دوام المنقذين وحالة واحدة خلال فترة الدوام.

وأضاف بركات، أن طواقم الإنقاذ تمكنت خلال شهر مايو/ أيار الماضي من إنقاذ 200 حالة، فيما ارتفعت حالات الإنقاذ في شهر يونيو/ حزيران إلى 1700 حالة، وفي شهر يوليو/ تموز الحالي بلغت حالات الإنقاذ حتى اليوم 1300 حالة.

وحذر بركات، المواطنين من السباحة في البحر في ساعات الصباح الباكر وفي ساعات المساء، حيث ينتهي دوام المنقذين في تمام الساعة الثامنة مساء، مؤكدًا أن مخاطر السباحة تزيد في ساعات المساء، حيث تنعدم الرؤية وتنشط التيارات البحرية، فيما لا تتوفر أدواتٌ مناسبة لطواقم الإنقاذ للتعامل مع حالات الغرق في هذه الأوقات.

وأشار إلى أن إقبال المواطنين على السباحة في ساعات المساء تزايد خلال الأسبوعين الماضيين، بسبب ارتفاع درجت الحرارة نهارًا وغياب القناديل البحرية ليلاً.

وحول حادثة إنقاذ 12 شابًا قبالة شاطئ منطقة الزهراء، أوضح طارق بركات أن "العناية الإلهية" كانت حاضرة في هذه الحادثة، فقد كانوا يسبحون مساءً خارج وقت دوام المنقذين، ولكن عددًا منهم كانوا مايزالون متواجدين في الموقع، فنجحوا في إنقاذ حياتهم.