21-نوفمبر-2018

الترا فلسطين | فريق التحرير

أعلنت حركة فتح أنها ترفض بقاء القيادي في الجهاد الإسلامي خالد البطش، رئيسًا للجنة القوى الوطنية والإسلامية  في قطاع غزة، ما دفع حركة الجهاد الإسلامي إلى الرد بأنه ليس من صلاحيات أحد تحديد كيف ما ستكون عليه هذه اللجنة.

وجاء موقف فتح في بيان للناطق بلسانها عاطف أبو سيف، الأربعاء، على خلفية مشاركة البطش في مهرجان أقامه تيار محمد دحلان في ساحة السرايا بمناسبة ذكرى وفاء ياسر عرفات، إذ اعتبرت فتح أن هذه المشاركة "لا تمثل بأي حال لجنة القوى الوطنية والإسلامية"، مضيفة أن البطش "كان وحيدًا في ظل مقاطعة جل التنظيمات الأعضاء في اللجنة، ومشاركته بعيدة كل البعد عن الإجماع الوطني داخل اللجنة".

ودعا أبو سيف لإعادة التفكير في استمرارية رئاسة البطش للَّجنة، معربًا عن تقديره للعلاقات الثنائية التي تربط فتح بالجهاد الإسلامي، "إلا أن مشاركة البطش وتقديمه كمسؤول لجنة القوى الوطنية والإسلامية يثير العديد من علامات الاستفهام حول استمراره في موقعه في اللجنة، وهو ما لن نقبل به".

وسارعت حركة الجهاد الإسلامي إلى الرد على أبو سيف، بالتأكيد على رفضها لما وصفتها "أساليب الترهيب"، مؤكدة أن مشاركة البطش في المهرجان جاءت "من باب الوفاء لمسيرة الشهداء".

وقال داود شهاب، الناطق باسم الجهاد، إن "البطش هو رجل العلاقات الوطنية المجمع عليه، وما تحدث به أبو سيف يعكس رغبات بعض مسؤوليه في تكريس الاستحواذ على المواقع القيادية المختلفة واحتكارها لأنفسهم، وهو الأمر الذي لا تقبله القوى".

وأضاف شهاب، "البطش لا ينتظر شهادة من عاطف أبو سيف وأمثاله، فرصيده الحقيقي هو موقفه الوطني والاحترام الكبير الذي يلقاه من جماهير شعبه وأُمَّته وزملائه في مسيرة النضال والعمل الوطني المشترك ومآثره التي يشهد بها كل من عرفه".

ولا يُعدُّ هذا التصعيد هو الأول من نوعه بين الجهاد الإسلامي وفتح، خاصة مع تعرض أنصار الجهاد إلى الاعتقال والتعذيب في سجون السلطة الفلسطينية بالضفة، وفق ما أكدت عليه الحركة التي لقيت مواقفها انتقادات قيادات في حركة فتح بدعوى انحيازها لحركة حماس وتحريضها على السلطة الفلسطينية و"القيادة الشرعية".