17-يونيو-2024
حرب غزة

الترا فلسطين | فريق التحرير 

أعلن مدير فندق في مدينة كيوتو اليابانية عن إلغاء حجز سائح إسرائيلي، مبررًا قراره برفض استضافة أي شخص يعتقد أنه قد يكون له صلات بجيش الاحتلال الإسرائيلي. وفي رسالة وجهها مدير الفندق للسائح الإسرائيلي أوضح أن هذا القرار يأتي في ضوء تقارير عن ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي لجرائم حرب خلال العدوان على غزة، بحسب ما نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية. 

وجاء في رسالة مدير الفندق: "لا يمكننا قبول حجوزات من أشخاص نعتقد أن لديهم صلات بالجيش الإسرائيلي. إن تقديم الإقامة لأشخاص قد يكونون ساهموا أو قد يساهمون في ارتكاب أعمال حربية محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي المستند إلى اتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها الإضافية قد يعرضنا لخطر اعتبارنا شركاء أو مساعدين لشخص يمكن أن يواجه محاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب فور انتهاء النزاع. نأمل أن تفهم أننا لا نستطيع تحمل مثل هذا الخطر، ولهذا السبب لا يمكننا تقديم غرفة لك. نرجو منك قبول طلب الإلغاء الذي أرسلته لك أمس. شكرًا لتفهمك. إذا كان لديك أي أسئلة أو مخاوف، يرجى عدم التردد في الاتصال بنا".

صورة الإيميل الذي بعثه مدير الفندق للسائح الإسرائيلي
صورة الرفض الذي بعثه مدير الفندق للسائح الإسرائيلي

وصلت معلومات حول هذه الحادثة إلى السفارة الإسرائيلية في طوكيو، التي أكدت تفاصيل الواقعة. وبدوره، قام السفير الإسرائيلي في اليابان، جلعاد كوهين، بإرسال رسالة شكوى إلى المدير التنفيذي للشركة المالكة للفندق، مطالبًا بإجراء تحقيق شامل في الحادثة وتقديم اعتذار وإقالة المدير الذي ألغى الحجز، كما نشرت الصحيفة. 

وادعى السفير الإسرائيلي إلى أن هذا يعتبر حالة واضحة من التمييز التي تتعارض مع القانون الياباني. وأضاف أن الفندق لم يسأل عند إجراء الحجز عن الخلفية العسكرية للضيف، مما يشير إلى أن إلغاء الحجز تم بناءً على الاسم اليهودي أو الإسرائيلي للضيف فقط. 

كما توجهت سفارة الاحتلال إلى السلطات اليابانية المعنية بطلب التحقيق في هذا الموضوع، وأعلنت أنها تعمل ضد الفندق عبر القنوات القانونية المتاحة.

وفي حديثه لموقع يديعوت أحرنوت، ادعى السفير كوهين إن هذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها حادثة من هذا النوع في اليابان. 

تأتي هذه الحادثة في ظل الجرائم الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة، حيث تواصل إسرائيل حملتها العسكرية التي أسفرت عن استشهاد الآلاف وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين، وسط صمت وتواطؤ دولي.