01-أكتوبر-2024
الشهيد عبد الحكيم شاهين

الشهيد عبد الحكيم شاهين

أصيب مقاومان برصاص عناصر أمن السلطة الفلسطينية في طوباس، الليلة الماضية، فيما اندلعت اشتباكات مماثلة في محيط البلدية القديمة بنابلس عقب محاولة اعتقال المطارد عبد الحكيم شاهين، المعروف باسم "عبود شاهين"، الذي استشهد بعد ساعات برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين اقتحموا البلدة القديمة في نابلس، واعتقلوه مصابًا، إلى أن أعلن عن استشهاده.

أطلق عناصر من الأمن الفلسطيني النار على مقاومين في طوباس، وحاولوا اعتقال المطارد عبد الحكيم شاهين في نابلس، والذي استشهد برصاص جيش الاحتلال بعد ذلك بساعات

وأعلنت وزارة الصحة تلقيها بلاغًا من الهيئة العامة للشؤون المدنية باستشهاد الشاب عبد الحكيم شاهين (33 عامًا) برصاص جنود الاحتلال في نابلس.

وفي التفاصيل من طوباس، أفادت مصادر خاصة لـ الترا فلسطين، بأن قوة من أجهزة الأمن كانت ترتدي الزيّ المدني وتستخدم مركبات خاصة بلوحات تسجيل إسرائيلية صفراء، اعترضت مركبة بداخلها عدد من المقاومين قرب مسجد الشهيد في مدينة طوباس.

وأضافت المصادر أن عناصر الأمن الفلسطيني أطلقوا النار تجاه المركبة ما أدى إلى إصابة اثنين كانا بداخلها، بجراح بالغة.

وأظهرت مقاطع فيديو تجمُّع عدد من المواطنين في موقع إطلاق النار تجاه المركبة في طوباس، منددين بإطلاق النار من قبل الأمن على عناصر من المقاومة.

كما أظهرت مقاطع أخرى اندلاع اشتباكات مسلحة مع أجهزة الأمن في طوباس، ووصول تعزيز أمنية للمدينة.

وأكدت المصادر، أن عناصر من "كتيبة طوباس" أطلقوا النار تجاه مقر المقاطعة تنديدًا بمحاولة اغتيال المقاومين، كما اندلعت اشتباكات في أكثر من منطقة بالمدينة، جرى خلالها استخدام عبوة ناسفة محلية الصنع.

وأضافت المصادر، أن اشتباكات مسلّحة وقعت أيضًا في محيط مقرّ الشرطة عند الجامعة الأميركية.

وبينت المصادر، أن الاشتباكات استمرت حتى الرابعة فجرًا، وسط تحليق من طيران الاحتلال المسيّر في أجواء المدينة.

وفي مدينة نابلس، أفادت مصادر لـ الترا فلسطين بأن عناصر من أجهزة الأمن تسللوا إلى البلدة القديمة، وحاولوا اعتقال المطارد، عبد الحكيم شاهين، "عبود شاهين"، الذي أصيب بعد ذلك بساعات، برصاص جنود الاحتلال، بجراح بالغة، قبل الإعلان عن استشهاده واحتجاز جثمانه لدى الاحتلال.

وظهر المطارد عبد الحكيم شاهين، في مقطع فيديو يستنكر محاولة اعتقاله من قبل أجهزة الأمن الفلسطيني، ويؤكد بأن "سلاحه موجّه فقط تجاه الاحتلال"، فيما وقع تبادل لإطلاق النار في محيط البلدة القديمة، دون تسجيل إصابات.

قبل استشهاد المقاوم عبد الحكيم شاهين في نابلس بساعات، حاول عناصر الأمن الفلسطيني اعتقاله، غير أنه قال إن  "بارودته ستظل موجّهة على الجيش"

وهذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها أجهزة الأمن اعتقال المطارد والأسير المحرر عبد الحكيم شاهين (عبود) بحسب مصادر محلية في نابلس.

وفي تطور لاحق، داهمت قوات الاحتلال البلدة القديمة في مدينة نابلس بعد منتصف الليل، قبل أن تنسحب لبعض الوقت في عملية تضليل للمقاومين.

وأكدت مصادر لـ الترا فلسطين أن انسحاب قوات الاحتلال عند حوالي الساعة الثالثة فجرًا كان "خدعة"، حيث أبقى على قوة خاصة تمكنت مع ساعات الفجر من إصابة المطارد عبود شاهين بالرصاص واعتقاله مصابًا بجراح بالغة، قبل أن يستشهد في وقت لاحق متأثرًا بإصابته، وذلك بعد ساعات من ملاحقته من قبل أجهزة الأمن.

يشار إلى أن عبد الحكيم شاهين، تلاحقه السلطة الفلسطينية، بعد أسابيع من خروجه من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وحاولت اعتقاله عدة مرات في الأسابيع الأخيرة، كان من بينها محاولة عند اعتقال السلطة المطارد أزهر مسروجة، في نهاية شهر آب/أغسطس المنصرم.

هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير: الاحتلال أعدم الأسير السابق عبد الحكيم شاهين خلال عملية اعتقاله

كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الشاب رمضان شاهين من داخل مخيم العين في نابلس بعد اقتحام منزله وتحطيم محتوياته، واعتقلت أيضًا الشاب بشار المصري من البلدة القديمة.