01-أكتوبر-2024
تل أبيب

صواريخ إيرانية في سماء تل أبيب

أطلقت إيران عشرات الصواريخ على أهداف إسرائيلية، مساء يوم الثلاثاء، شوهدت من مناطق مختلفة داخل الخط الأخضر والضفة الغربية والقدس، ومن قطاع غزة أيضًا.

قال الحرس الثوري إن هذه هي الموجة الأولى من الهجمات على الأراضي المحتلة، وهدد بأن "أي رد عسكري إسرائيلي على هذه العملية سيواجه بهجمات أكثر تدميرًا وأقوى"

وأظهرت فيديوهات تم توثيقها من جنوب فلسطين، وجنوب الضفة الغربية، سقوط صواريخ إيرانية على مواقع إسرائيلية بينها مطار عسكري.

ووصفت القناة الـ12 الإسرائيلية الهجوم الإيراني بأنه "غير مسبوق"، وقالت إنه شمل 181 صاروخًا باليستيًا.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني، أنه أطلق عشرات الصواريخ بناءً على قرار من المجلس الأعلى للأمن القومي، ردًا على اغتيال إسماعيل هنية، وحسن نصر الله، وعباس نيلفوروشان.

وأوضح، أن بين الصواريخ التي تم إطلاقها صاروخ "فتاح" للمرة الأولى، وهو صاروخ فرطي صوتي. وكانت إيران جرّبت صاروخ "فتاح" للمرة الأولى في عام 2023.

وأضاف أن "هذه هي الموجة الأولى من الهجمات على الأراضي المحتلة"، مبينًا أنه قصف "أهدافًا عسكرية هامة".

وهدد الحرس الثوري بأن "أي رد عسكري إسرائيلي على هذه العملية سيواجه بهجمات أكثر تدميرًا وأقوى".

من جانبها، قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة: "إذا تجرأت إسرائيل على الرد أو ارتكبت مزيدا من الأعمال الخبيثة فسيكون ردنا مدمرًا".

ونقلت واشنطن بوست عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن مدمرات أميركية شرق البحر  المتوسط أسقطت صواريخ أطلقتها إيران على إسرائيل.

بينما قال رونين بيرغمان، مراسل نيويورك تايمز، إنه "شعر بسلسلة من الانفجارات الضخمة بالقرب من منزله في شمال تل أبيب، على مقربة من مقر الموساد، ووكالة الاستخبارات الخارجية، ووحدة 8200، ووكالة الاستخبارات الإلكترونية". وأضاف أن منزله "كله كان يهتز".

وعلق مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، في مؤتمر صحفي، إن واشنطن تنسق مع الجيش الإسرائيلي والسلطات الإسرائيلية من أجل تقييم أثر الهجوم الإيراني، زاعمًا أن الهجوم "يبدو أنه غير فعال" على حد قوله.

وأضاف سوليفان: "ننسق مع الإسرائيليين فيما يتعلق بطبيعة الرد على الهجوم الإيراني".

وتزامن إطلاق الصواريخ الإيرانية مع اجتماع للمجلس الوزاري السياسي - الأمني "الكابينيت" برئاسة بنيامين نتنياهو في غرفة محصنة بمدينة القدس، وهو الاجتماع الأول من نوعه في هذه الغرفة التي تم إنشاؤها قبل سنوات، ويقول الإسرائيليون إنها محصنة حتى من الهجمات النووية والكيماوية.

وباركت حركة حماس "الرد الإيراني المُشرّف بعمليات إطلاق الصواريخ الواسعة، التي جاءت ردًا على العدوان الصهيوني ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، وانتقامًا لدماء شهداء أمتنا الأبطال؛ هنية، ونصر الله، ونيلفوروشان" وفق ما جاء في بيان حماس.

قال رونين بيرغمان، مراسل نيويورك تايمز، إنه "شعر بسلسلة من الانفجارات الضخمة بالقرب من منزله في شمال تل أبيب، على مقربة من مقر الموساد، ووكالة الاستخبارات الخارجية، ووحدة 8200، ووكالة الاستخبارات الإلكترونية"

كما بارك الناطق العسكري لكتائب القسام، أبو عبيدة، "الردّ الإيراني الذي طال كامل جغرافيا فلسطين المحتلة ووجه ضربةً قويةً للاحتلال المجرم الذي ظن أن عربدته في المنطقة وعدوانه على شعوبها يمكن أن يمر دون عقاب".

وأضاف أبو عبيدة، في تغريدة على منصة تلغرام، أن هذا "يوم استثنائي في تاريخ الصراع تقاطعت فيه نيران مقاومي الأمة في سماء فلسطين، وتعرّضت فيه تل أبيب لضربات المجاهدين من اليمن ولبنان وفلسطين وإيران".

ودعا أبو عبيدة "كل أحرار الأمة بأن يجعلوا لهم سهمًا في تحرير فلسطين".

وكانت إذاعة جيش الاحتلال قالت، في وقت سابق من نهار اليوم، إن مستويات أميركية رفيعة حذرت إسرائيل من مؤشرات على أن إيران تنوي شن هجوم صاروخي على إسرائيل اليوم.