الترا فلسطين | شذا حنايشة

نظّم متضامنون في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، وقفة لإسناد الأسير ناصر أبو حميد الذي وصل وضعه الصحيّ مراحل خطيرة جدًا.

 نادي الأسير: ما يجري مع أبو حميد، هو نتاج سياسات ممنهجة تعرض لها على مدار سنوات اعتقاله، أبرزها المماطلة في تقديم العلاج له، وتشخيص مرضه 

وقال نادي الأسير في بيان الخميس، إنّ أبو حميد (49 عامًا) من مخيّم الأمعري جنوب رام الله، ما يزال فاقدًا للوعي، ومتّصل بأجهزة التنفس الاصطناعيّ، في الوقت الذي تهاوت نسبة المناعة لديه إلى مستويات ضعيفة.

ويواجه الأسير ناصر أبو حميد منذ آب/ أغسطس 2021، تدهورًا خطيرًا على وضعه الصحي، إذ تبيّن أنه مصاب بورم على الرئتين، وماطلت إدارة السّجن في متابعة علاجه، ما اضطر الأسرى لتنفيذ خطوات احتجاجية لعلاجه، وتم نقله إلى المستشفى وخضع لعملية جراحية تم خلالها استئصال الورم، إلا أنّ الإدارة أعادته إلى سجن عسقلان قبل امتثاله للشّفاء.

 الأسير أبو حميد محكوم بالسّجن 7 مؤبدات و50 سنة، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون حكمًا بالسّجن مدى الحياة 

وبعد فترة وجيزة تعرض أبو حميد -المعتقل منذ عام 2002- لتدهور إضافيّ على وضعه بعد اكتشاف تعرّضه لخطأ طبيّ إذ جرى زراعة أنبوب لتفريغ الهواء من مكان العملية، وتبيّن لاحقًا أن الطبيب زرع الأنبوب في غير مكانه المناسب. ونقل مجددًا على إثر ذلك إلى المستشفى، ثم أعيد للسجن، وقبل نحو خمسة أيام عانى من ارتفاع شديد في درجة الحرارة، وتدهور وضعه الصحي ونقل مجددًا للمستشفى وما يزال حتى اليوم بوضع صحيّ خطير جدًا.

يذكر أن الاحتلال يعتقل خمسة أشقاء من عائلة أبو حميد التي تقيم في مخيّم الأمعري، 4 منهم جرى اعتقالهم عام 2002 (نصر، وناصر، وشريف، ومحمد)، إضافة إلى شقيقهم إسلام المعتقل منذ 2018، فيما استشهد شقيقهم السادس (عبد المنعم أبو حميد)، كما أن بقية العائلة تعرّضت للاعتقال، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، وهدم الاحتلال منزل العائلة 5 مرّات، آخرها عام 2019.


اقرأ/ي أيضًا:

هولندا توقف تمويل اتحاد لجان العمل الزراعي