17-مايو-2017

صورة أرشيفية لمواجهات في سلواد – تصوير عصام ريماوي (Getty)

شهدت الضفة الغربية تصعيدًا في الفعاليات الإسنادية لإضراب الأسرى في سجون الاحتلال، مع دخوله شهره الثاني، وسط محاولات إسرائيلية لتجاهل مطالبهم وعدم التفاوض معهم حولها.

وأغلق نشطاء صباح الأربعاء 17 أيار/مايو، مقر الأمم المتحدة في مدينة رام الله، تنفيذًا لقرار اتخذه أهالي أسرى مضربين، احتجاجًا على صمت المنظمة وتقاعسها عن القيام بأي دورٍ تجاه إضراب الكرامة، رغم تدهور الوضع الصحي للأسرى المضربين، وإعلان الأسير مروان البرغوثي قائد الإضراب توقفه عن شرب الماء منذ يوم أمس.

نشطاء يغلقون مقر الأمم المتحدة في رام الله، وشارعًا استيطانيًا احتجاجًا على الصمت الدولي تجاه إضراب الأسرى ودعمًا لهم

ودعا أهالي الأسرى، في بيان باللغة الإنجليزية، الأمم المتحدة إلى التدخل الفوري لإنقاذ أرواح الأسرى المضربين، وإدخال جمعية حقوقية إلى المعتقلات للتحقيق في جرائم الاحتلال بحق الأسرى، ثم تولي الأمم المتحدة مسؤوليتها بمحاسبة الاحتلال على هذه الجرائم، واتخاذ موقف واضح بشأن الاعتقال الإداري باعتباره جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.

وفي السياق ذاته، أغلق نشطاء من قرى شرق رام الله شارع 60 الاستيطاني صباحًا، ما أدى لاندلاع مواجهات مع المستوطنين وجنود الاحتلال، أُصيب على إثرها الشاب إبراهيم راسم حامد (19 عامًا) من سلواد برصاصة في الظهر أطلقها أحد المستوطنين، قبل أن يتم اعتقاله ومنع الهلال الأحمر من تقديم العلاج له.

هذا وتواصل إغلاق الطرق الداخلية في الضفة الغربية، وأبرزها شارع "القدس – رام الله" قرب مخيم الأمعري، ومخيم قلنديا، ما أسفر عن أزمة خانقة، في خطوة يعللها الناشطون بالضغط على الشارع الفلسطيني لتصعيد فعالياته، وعلى السلطة الفلسطينية للقيام بدورٍ أكبر تجاه الأسرى المضربين.

ويتواصل إضراب الأسرى منذ 17 نيسان/إبريل لانتزاع حقوق ينص عليها القانون الدولي بشأن الأسرى، وتمتنع سلطات الاحتلال عن منحهم إياها، وقد أفادت مصادر حقوقية بأن عدد الأسرى المشاركين في الإضراب يزيد عن 1600 أسير من كافة الفصائل، بينهم شخصيات قيادية.

وبدأ نشطاء التغريد والنشر على مواقع التواصل الاجتماعي على هاشتاغ #شهر_إضراب، إضافة لاستمرار التفاعل على هاشتاغ #إضراب_الكرامة، للحديث عن الإضراب المتواصل منذ أكثر من شهر.

وتنقل مصادر إسرائيلية عن جلعاد أردان وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال قوله إنه يصر على عدم التفاوض مع الأسرى حول مطالبهم، وهو موقف تؤيده إدارة سجون الاحتلال، فيما أكدت قيادة الإضراب في بياناتها التي أصدرتها خلال الإضراب، وآخرها تزامنًا مع ذكرى النكبة، عزمها على مواصلة الإضراب حتى انتزاع كافة الحقوق.

وكان عاموس هرئيل المعلق الأمني لصحيفة "هآرتس" تحدث في مقالٍ له مع إتمام إضراب الأسرى شهرًا كاملاً عن لقاءات في الأيام الأخيرة جمعت شخصيات أمنية إسرائيلية مع شخصيات فلسطينية رفيعة، أبرزها رئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، ورئيس جهاز الأمن الوقائي زياد هب الريح، دون أن تُحقق أي إنجازات.


اقرأ/ي أيضًا:

السيناريو الإسرائيلي لإنهاء إضراب الكرامة

 من أجل هذه الحقوق يتجوع الأسرى

"القسام" تُمهل الاحتلال 24 ساعة وتهدده