12-سبتمبر-2018

صورة تعبيرية

نشر تنظيم الدولة المعروف بداعش مقطع فيديو ليس الأول من نوعه لـ”مختطفات السويداء” اللواتي كان التنظيم اختطفهن خلال هجمات على السويداء خلفت مئات القتلى والجرحى في شهر تموز / يوليو الماضي.

وطالبت امرأة ظهرت في الفيديو “كل من يشاهدهم بإطلاق سراحهم، بعد أن فشلت الدولة السورية وروسيا بتحريرهم”.

وأضافت: “نحن الأسرى موجودون لدى الدولة الإسلامية، لا أحد من الدولة أو روسيا أو أية دولة يسأل عنا، لذا نتمنى بعد نشر هذا المقطع أن يتم السعي من أجل فك أسرنا بأسرع وقت، التاريخ يوم الثلاثاء 11 أيلول/سبتمبر 2018”.

ووفقًا لمتابعة "القدس العربي" قالت صفحة “مختطفات السويداء” على “فيسبوك” يوم الأربعاء: إن الفيديو المُرسل من تنظيم “الدولة الإسلامية "داعش" يؤكد سلامة المختطفين، وجاء بناءً على طلبٍ من لجنة التفاوض، مبينة أن الأخيرة فشلت خمس مرات خلال المفاوضات الرامية لإطلاق سراح المختطفين.

كما قالت الصفحة التي أنشئت خصيصًا لمتابعة أحوال من اختطفهم التنظيم: إن المرأة التي ظهرت في الفيديو وهي تتحدث، هي رسمية أبو عمار.

وكان التنظيم خطف أواخر شهر تموز/يوليو 36 مدنياً على الأقل من محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية في جنوب سوريا، خلال هجوم عنيف أوقع أكثر من 250 قتيلاً، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الانسان.

ورأى ناشطون معارضون أن للنظام وحلفائه الروس يدا فيما حصل للسويداء، حيث تحدثت مواقع سورية معارضة عن مؤشرات رأت فيها ربطا ما لنظام الأسد بما حدث، عندما قام بنقل أواخر مايو/أيار الماضي المئات من عناصر تنظيم الدولة من جنوبي دمشق إلى البادية في محيط السويداء ضمن اتفاق غير رسمي.

بالإضافة إلى أن النظام السوري سحب جزءا كبيرا من قواته من بادية السويداء إلى محيط ريف درعا الشرقي في إطار هجومه حينها على فصائل المعارضة في درعا. كما اتهمه البعض بمعاقبة أهالي السويداء الذين رفضوا السماح لأبنائهم بالالتحاق بجيش نظام الأسد فرتب بشكل غير مباشر لمذبحة داعش بحقهم.

ويعرض داعش شروطًا عدة للإفراج عن مختطفي السويداء، منها إطلاق النظام السوري سراح معتقلين من التنظيم لديه، ووقف إطلاق النار على مناطق سيطرة داعش بالقرب من السويداء.

 


اقرأ/ي أيضًا:

نظام الأسد استعان بداعش لقتل 250 سوريًا

الأمم المتحدة تؤكد: نظام الأسد ضرب الغوطة بغاز الكلور