الترا فلسطين | فريق التحرير
أظهر مقطع فيديو اعتداء مستوطنين مسلحين على فلسطينيين في أرضهم في بلدة بني نعيم شمال شرق الخليل، ومحاولة الاستيلاء على مركبة أحدهم، قبل أن يتدخل جنود الاحتلال لصالح المستوطنين.
أحد المستوطنين جلس بداخل سيارة محمد، وبدأ بتوجيه ستائم بذيئة، وأثناء ذلك كان يواصل وضع أصبعه على زناد بندقية إم 16 بحوزته، كما حاول أحدهم تمزيق أوراق السيارة وأوراق الأرض
ويظهر في الفيديو محاولة المستوطنين الاستيلاء على مركبة، وعندما حاول صاحبها الحصول على أوراق المركبة التي تثبت ملكيته لها اعتدوا عليه، كما حاولوا تمزيق مصحف (قرآن)، وتخلل ذلك مشاداتٌ مع المستوطنين الذين وجهوا شتائم نابية.
أحد الأشخاص الذين ظهروا في الفيديو، محمد أبو صبيح (44 سنة)، قال لـ الترا فلسطين، إن الاعتداء وقع في أرضه في بني نعيم، يوم الخميس، عندما فوجئ أثناء زيارة هو وشقيقه لأرضه بوجود مستوطنين مسلحين بداخلها، فتوجه لهم سائلاً عن سبب وجودهم في الأرض، ليبادروا بضربه على رأسه وقدمه.
وأوضح محمد أبو صبيح، أن أحد المستوطنين جلس بداخل سيارة محمد، وبدأ بتوجيه ستائم بذيئة، وأثناء ذلك كان يواصل وضع أصبعه على زناد بندقية إم 16 بحوزته، كما حاول أحدهم تمزيق أوراق السيارة وأوراق الأرض، ليقع عراكٌ بالأيدي بين الطرفين، تبعه وصول قوة من جيش الاحتلال إلى الموقع، والطلب من المستوطنين مغادرتها.
وأفاد أبو صبيح أن سلطات الاحتلال أخطرته بإزالة سور بناه داخل أرضه، كما أن مستوطنين سرقوا معدات من أرضه قبل أيام.
وعلق على الفيديو اساف دافيد، رئيس معهد "فان لير" في القدس، مبينًا أن هذا الموقف هو واحد من عشرات أو مئات الشجارات التي تحدث بين المستوطنين وأصحاب الأراضي الفلسطينيين في الضفة، ومعظم هذه الحالات لا يتم توثيقها.
وأوضح اساف دافيد، أن الفيديو يحمل عدة إشارات تستحق الانتباه: أولها، الارتياح الذي يشعر به المستوطنون، فهم مسلحون، ويعلمون أنه لن يحدث شيء لهم، "كأنهم السادة المؤتمنون، والفلسطيني هو العبد الخاضع. كما أن الجيش في الطريق. وكل شيء تحت السيطرة".
أوضح اساف دافيد، أن الفيديو يحمل عدة إشارات تستحق الانتباه: أولها، الارتياح الذي يشعر به المستوطنون، فهم مسلحون، ويعلمون أنه لن يحدث شيء لهم، "كأنهم السادة المؤتمنون، والفلسطيني هو العبد الخاضع"
الإشارة الثانية وفقًا لرأي دافيد، فهي "غضب الفلسطيني مع ضبط النفس اللامتناهي (..) وعلى وشك أن يفقد عقله. إذا فكر حتى في رفع يده على المستوطن، ناهيك عن أخذ سلاحه، فسيُصاب برصاصة في رأسه على الفور. هذا يتطلب ضبط النفس المطلق. لن تكون قادرًا على الوقوف لمدة ساعة واحدة في هذا الموقف. لكن يقوم الفلسطيني بذلك من يوم ولادته حتى وفاته".
وأضاف، أن الإشارة الثالثة تتعلق بدور الجيش، "فالمستوطن ينتظر الجيش بهدوء لأنه يعلم ما ستكون النتيجة، أما الفلسطيني فينتظر الجيش بفارغ الصبر لأنه لا خيار أمامه، فمع المستوطن ليش لديه فرصة لتحقيق العدالة، ولكن مع الضابط ربما نعم، إذا كان بشرًا".
وأكد دافيد، أن "الأيام الرهيبة قادمة قريبًا". وهذا يتشابه مع رأي يوآف ليمور، المعلق العسكري لصحيفة "يسرائيل هيوم"، الذي قال في مقال نُشر هذا الأسبوع أن الأسوأ في هجمات الإرهاب اليهودي لم يأت بعد، متوقعًا تعاظم هذه الهجمات "في ظل قادة سياسيين إسرائيليين جبناء، وشرطة متواطئة، وجيش يتعرّض للصفعات" وفق قوله.