11-يوليو-2023
مستوطنون يستولون على عقار لعائلة صب لبن في القدس

مستوطنون يستولون على عقار لعائلة صب لبن في القدس

الترا فلسطين | فريق التحرير

استولى مستوطنون في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، على منزل عائلة "صب لبن" في عقبة الخالدية بالبلدة القديمة من القدس المحتلة، بعد أن اقتحمته قوات شرطة الاحتلال قبل ذلك، وأخلت أصحابه منه، واعتقلت عددًا من المتضامنين المتواجدين بداخله.

فور إخلاء سلطات الاحتلال عائلة "صب لبن" من المنزل، سُمح  للمستوطنين بدخول العقار والاستيلاء عليه أمام أصحابه

ويقيم في المنزل الزوجين المسنين، نورا غيث /صب لبن (68 عامًا)، وزوجها مصطفى صب لبن (72 عامًا)، بعد أن شتت محاكم الاحتلال أفراد العائلة عام 2016، بمنعهم من العيش داخل المنزل.

وروى أحمد صب لبن" أحد أصحاب المنزل لـ "الترا فلسطين" أنّ عناصر الاحتلال حاصروا المنزل الساعة 4:30 فجرًا، وخلعوا باب المنزل بأدوات خاصة واقتحموا العقار ودخلوه عنوة، حيث كانت تتواجد عائلته مع متضامنين، قبل إخراجهم منه قسرًا واعتقالهم جميعًا.

وأضاف أن عناصر الاحتلال تحفّظوا على أثاث المنزل، لكنهم طالبوا بإخراج بعض الأوراق والمستلزمات القانونية منه.

وفور إخلائهم من المنزل، سمحت سلطات الاحتلال للمستوطنين بدخول العقار والاستيلاء عليه أمام أصحابه، بعد أن انتهت الأحد الماضي المهلة التي حددتها سلطات الاحتلال لإخلاء عائلة "صب لبن" من منزلها.

وقال صب لبن لـ "الترا فلسطين" إن الحكومة الإسرائيلية بكل أذرعها تدعم الاستيطان وتهجير الفلسطينيين من القدس، مشيرًا إلى أنّ هناك 150 عائلة تواجه خطر الإخلاء القسري في القدس، وهناك الآلاف يواجهون خطر الهدم، بالإضافة إلى الترحيل القسري الممنهج الذي يتعرض له أهالي القدس، يوميًا، لدفعهم للهجرة خارج القدس.

وجدد أحمد صب لبن سرد رواية قضيتهم، بأن العائلة ومنذ عام 1978 وحتى اليوم واجهت أكثر من 16 قضية داخل محاكم الاحتلال من أجل الدفاع عن العقار، إلا أن هذا العقار ومنذ استئجاره من الحكومة الأردنية عام 1953 وهو مصنّف على أنه "أملاك يهودية"، وحكومة الاحتلال بعنصريّتها وقانونها الجائر مزدوج المعايير تسمح للمستوطنين بالمطالبة بعقاراتهم التي كانوا يملكونها قبل عام 1948 ولكنها لا تسمح للفلسطينيين بالمطالبة بذات العقارات التي تم إخلاؤهم منها خلال أحداث النكبة أو النكسة.

من أمام منزل عائلة صب لبن

وأشار إلى أن عائلته تملك الكثير من العقارات غربيّ القدس، غير أنهم لا يستطيعون حتى فتح ملف للمطالبة بها، وبالمقابل يستطيع المستوطنون القيام بذلك، وهو ما جرى اليوم حيث طالبت الجمعيات الاستيطانية بهذا العقار بحجة أنه كان يعود لهم قبل عام 1948.

وزارة شؤون القدس: استيلاء المستوطنين على منزل صب لبن في القدس "لصوصية"، و"تطهير عرقي"

وأصدرت وزارة شؤون القدس بيانًا، قالت فيه إن استيلاء المستوطنين على منزل صب لبن في القدس بمثابة "لصوصية"، و"تطهير عرقي".

وعدّت الوزارة الاستيلاء على المنزل الذي تقيم فيه عائلة صب لبن منذ عام 1953، "تهجيرًا عرقيًا يرقى إلى جريمة حرب".

وأشارت إلى أن الجريمة شارك فيها "النظام القضائي" الإسرائيلي الذي أعطى الضوء الأخضر لعملية الإخلاء، وشرطة الاحتلال التي نفذت الإخلاء، والجماعات الاستيطانية التي استولت على المنزل.

وأضافت: "لقد ضربت حكومة الاحتلال عرض الحائط بكل الدعوات الدولية، بما في ذلك من الاتحاد الأوروبي، لوقف هذه الجريمة التي طالت منزلا قريبًا من المسجد الأقصى"، وحذرت من أن الإخلاء قد يكون مقدمة للاستيلاء على المزيد من المنازل الفلسطينية، وخاصة في البلدة القديمة وسلوان والشيخ جراح.