الترا فلسطين | فريق التحرير 

أظهرت مسارات تحرّكات المصابين بفايروس كورونا في "إسرائيل" التي تنشرها وزارة الصحة الإسرائيلية، أنّ أكثر من ثُلثهم زاروا الكُنس اليهودية قبل إخضاعهم للحجر الصحي.

ووفقًا لموقع صحيفة "هآرتس" فإنّ الحديث يدور عن المصابين الذين تم اكتشافهم منذ نهاية الأسبوع الماضي، مشيرًا إلى أن التدقيق في مسار تحركات 95 مصابًا بالفايروس يُظهر أن 32 شخصًا منهم زاروا الكُنس قبل أيام.

وأضاف الموقع: "ربما عدد المصابين الذي ترددوا على الكُنس أكبر من ذلك بكثير، وحتى الآن يجري التحقيق بخصوص مسارات تحرك الكثير".

وبمجرد تشخيص أي حالة إصابة بالفايروس تُجري الجهات الإسرائيلية المختصة بحثًا في مسار تحركاته ثم تنشرها، وتطلب ممن تواجدوا في تلك الأمكنة الإبلاغ عن أنفسهم، والتزام الحجر المنزلي تمهيدًا لإخضاعهم للفحص.

وأشارت الصحيفة إلى أن الصلوات في الكنُس والدروس في المدارس الدينية متواصلة، إضافة إلى استمرار الأنشطة والتجمعات في صفوف الحريديم المتشددين دينيًا، وسط مخاوف من بداية موجة من حالات العدوى داخل الاجتماعات الدينية.

وترى المنظومة الصحية في "إسرائيل" وفقًا لـ "هآرتس" في المجتمع الحريدي المتشدد دينيًا، الخلية الأضعف في سياق الحرب الرامية لوقف انتشار فايروس كورنا، بسبب التعرض المحدود لهذا الجمهور لوسائل الإعلام والهواتف الذكية، الأمر الذي يجعله أقل وعيًا بتعليمات وزارة الصحة، إلى جانب الازدحام الذي تتميز به الأحياء الحريدية التي تتواصل فيها الحياة الروتينية وكأن شيئًا لم يكن.