26-سبتمبر-2024
محاولة اغتيال في تل أبيب

القصف الإسرائيلي على بيروت اليوم الخميس 26 أيلول/سبتمبر

أكد حزب الله اللبناني، اغتيال القيادي محمد حسين سرور في قصف على ضاحية بيروت الجنوبية، ووصفه البيان بـ"المجاهد القائد"، مشيرًا إلى أن سرور يُلقب بـ"الحاج أبو صالح". ومحمد حسين سرور من مواليد 1973، وينحدر من بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن تنفيذ غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، بهدف اغتيال قيادي في حزب الله، مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية، نقلًا عن مصادرها، إن "قصف الجيش الإسرائيلي على بيروت يهدف إلى اغتيال قائد وحدة الطائرات المسيّرة في حزب الله". مشيرةً إلى أن القيادي المستهدف يعرف باسم "أبو صالح"، أو محمد حسين سرور.

وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد نشر على منصة "إكس"، تغريدة كتب فيها "نتحدث بالأفعال، وليس بالأقوال"، مع صورة لطائرة حربية إسرائيلية، كتب عليها خبر اغتيال سرور. وعند وصوله إلى نيويورك، قال إنه "وافق خلال سفره على اغتيال القيادي في حزب الله سرور".

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن "الاغتيال في الضاحية الجنوبية لبيروت، يأتي ردًا على إطلاق صواريخ على تل أبيب".

وأشارت مصادر لبنانية، إلى أن الغارة الإسرائيلية، نفذت في منطقة القائم داخل الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي ذات المنطقة التي اغتال فيها جيش الاحتلال إبراهيم عقيل، وقادة قوة الرضوان.

وأكدت مصادر للتلفزيون العربي، سقوط شهداء وثلاثة جرحى في حصيلة أولية للغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.

من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن "الاغتيال في الضاحية الجنوبية لبيروت، يأتي ردًا على إطلاق صواريخ على تل أبيب".

وأوضحت التقارير، عن تنفيذ جيش الاحتلال الغارة عبر 3 صواريخ من طائرة إف-35. وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، أن المبنى الذي تعرض للهجوم الجوي يتكون من 10 طوابق ومليء بالشقق السكنية. وتعمل فرق الإنقاذ وسيارات الإسعاف في مكان القصف.

وبعد حوالي ساعة من عملية الاغتيال، نشرت وزارة الأمن الإسرائيلية، صورة تجمع وزيرها يوآف غالانت، مع رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي، وقالت: "وافق غالانت على استمرار العمليات الهجومية للجيش الإسرائيلي على الجبهة الشمالية"، مشيرةً إلى أنهم تابعوا "عملية الاغتيال في بيروت".

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال، أن قائد الوحدة الجوية لحزب الله، الذي حاولت إسرائيل اغتيال، كان مسؤولًا عن، المُسيّرات، وصواريخ كروز، وصواريخ أرض- جو، الدفاع الجوي.

وقالت مراسلة "العربي الجديد"، إن "الأضرار الكبيرة طاولت مبانٍ ومحلات تجارية وسيارات في الضاحية الجنوبية لبيروت بفعل الغارة الإسرائيلية".

وفي يوم أمس، قال رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي، بعد زيارته لتدريبات اللواء السابع على حدود لبنان: "لن نتوقف. الطائرات تهاجم طوال اليوم. ونحن نستعد للحرب البرية، أو لمواصلة إيذاء حزب الله. حزب الله اليوم وسع دائرة النار، وسيتلقى لاحقًا ردًا قويًا جدًا".

وفي 24 أيلول/سبتمبر، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، غارة على ضاحية بيروت الجنوبية، في محاولة لاغتيال قيادي في حزب الله، يدير منظومة الصواريخ الخاصة بالحزب، وفق المزاعم الإسرائيلية. وأعلن حزب الله عن اغتيال القيادي إبراهيم محمد قبيسي، وحسين هاني عز الدين.

وفي 23 أيلول/سبتمبر، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، قصف مبنى سكنيًا في العاصمة اللبنانية بيروت، فيما أفادت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن الغارة استهدفت القيادي في حزب الله علي كركي. وحينها، نفى حزب الله أنباء اغتيال القيادي العسكري علي كركي، قائلًا: "علي كركي بخير وهو في ‏كامل صحته وعافيته، وقد انتقل إلى مكان آمن". ‏ 

وفي 20 أيلول/سبتمبر، نفذ جيش الاحتلال عملية لاغتيال القيادي في حزب الله إبراهيم عقيل، خلال اجتماع لقادة قوة الرضوان، أدى إلى اغتيال قائدها السابق أحمد وهبي، 18 قياديًا فيها.

من هو القيادي محمد حسين سرور؟

ووفق تعريف نشره حزب الله، على منصاته الإعلامية، فإن القيادي العسكري محمد حسين سرور، من مواليد 8 آب/أغسطس 1973.

وأشارت النشرة التعريفية، على أن سرور انتسب إلى صفوف حزب الله عام 1986، قائلةً إنه "تدرج في المسؤوليات التنظيمية داخل هيكليات المقاومة وخضع للعديد من الدورات القيادية العليا".

ولفت البيان إلى أن محمد حسين سرور،  "شارك في العديد من العمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي". مشيرًا إلى أنه "تنقل بين عدد من الإختصاصات العسكرية وتولى مسؤولية القوّة الجويّة منذ العام 2020".

وختم البيان بالقول: "قاد العمليّات العسكريّة للقوّة الجويّة في المُقاومة الإسلاميّة على جبهة الإسناد اللبنانيّة منذ بداية معركة طوفان الأقصى وحتى شهادته".