ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أن إسرائيل تبحث حاليًا إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار مؤقت مع لبنان، في إطار تحركات تهدف إلى تجنب صدور قرار من مجلس الأمن الدولي قد يفرض عليها قيودًا كبيرة.
ووفقًا لما نقلته القناة الـ12 الإسرائيلية، فإن تفاصيل هذا الاتفاق لم تتضح بعد، لكن التقديرات في تل أبيب تشير إلى احتمالية أن يطالب مجلس الأمن بوقف فوري للقتال في قطاع غزة أو فرض قيود على حرية جيش الاحتلال الإسرائيلي في تحركاته العسكرية.
وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، قام بزيارة سريّة إلى العاصمة الروسية موسكو خلال الأسبوع الماضي
وفي سياق متصل، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد، أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، قام بزيارة سريّة إلى العاصمة الروسية موسكو خلال الأسبوع الماضي. تأتي هذه الزيارة في توقيت حساس للغاية، حيث تبحث إسرائيل خيار التهدئة مع حزب الله في ظل مخاوف من احتمال صدور قرار دولي يقيد حرية تحركاتها العسكرية على الجبهة اللبنانية.
وأضافت إذاعة الجيش أن ديرمر يتولى ملف المفاوضات بناءً على تكليف مباشر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وتهدف هذه المفاوضات إلى الوصول إلى تسوية تخفف من التصعيد العسكري مع لبنان، بينما تشير التوقعات إلى أن روسيا قد تلعب دورًا مركزيًا في أي اتفاق مستقبلي، خاصة في ما يتعلق بمنع تسليح حزب الله وتحقيق استقرار على الحدود اللبنانية.
كما أورد التقرير أن زيارة ديرمر إلى موسكو جاءت بعد أيام قليلة من الهجوم الإسرائيلي على إيران، الذي وقع يوم السبت 26 تشرين الأول/أكتوبر الماضي. ولم يصدر أي تعليق رسمي من مكتب ديرمر حول تفاصيل هذه الزيارة. ومن المتوقع أن يسافر ديرمر اليوم إلى واشنطن لإجراء مشاورات تستمر أربعة أيام مع مسؤولين أمريكيين حول الترتيبات المتعلقة بالتهدئة في لبنان. وتشير التقارير الإسرائيلية إلى أن التوصل إلى تسوية قد يكون قريبًا.
من ناحية أخرى، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية تدرس خيار وقف إطلاق نار مؤقت مع حزب الله بجدية، ما يعكس قلقًا متزايدًا بين صناع القرار في تل أبيب. وتأتي هذه المخاوف وسط توقعات بأن مجلس الأمن قد يصدر قرارًا يلزم إسرائيل بوقف فوري للقتال في غزة، أو يضع قيودًا صارمة على العمليات العسكرية الإسرائيلية في جميع الجبهات.
في هذا الإطار، تواجه إسرائيل ضغوطًا شديدة من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للحد من التصعيد العسكري، لا سيما في لبنان.