08-يوليو-2024
الجيش الإسرائيلي

خلص رئيس شعبة العمليات في جيش الاحتلال الإسرائيلي سابقًا، اللواء احتياط يسرائيل زيف، إلى أن حركة حماس قد تخلّصت من أكبر نقاط ضعفها، الذي أدى إلى تراجع كفاءة "إسرائيل" في الحرب، جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها إذاعة 103FM العبرية اليوم الإثنين.

وأوضح زيف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يعد موجودًا في الميدان بشكل مكثّف، حيث قام بإخلاء معظم القطاع باستثناء الطرق المركزية. وأضاف أن حماس تنظم نفسها بالفعل، وعندما تُنفذ الغارات الإسرائيلية، فهي تستهدف جهود حماس لإعادة تنظيم صفوفها، وليس بـ"البقايا السابقة. عندما يقولون إن حماس منهكة ومتعبة، فهذه وهم".

زيف:  ذهاب إسرائيل لحرب واسعة النطاق في الشمال خطأ، لأن إسرائيل ليست مستعدة لسنوات طويلة من الحرب.

وأشار إلى أن "الجيش الإسرائيلي يواجه تحديًا كبيرًا بسبب تحول حماس إلى حرب العصابات بدلاً من المواجهة المباشرة"، وأضاف أن حماس قد أدركت أن العمل بشكل منظومة عسكرية كبيرة يسهل على جيش الاحتلال الإسرائيلي تفكيكها، ولذلك غيّرت تكتيكاتها.

وانتقد زيف سلوك رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في ملف صفقة تبادل الأسرى، معتبرًا أنه يفعل كل ما بوسعه لتجنب التوصل إلى اتفاق. وأكد أن من يرغب في إتمام الصفقة لا يقوم بنشر شروطه في وسائل الإعلام، ولا يضيف شروطاً جديدة بشكل مستمر.

وقال: "عندما نشترط على حماس بعدم تهريب أي سلاح عبر محور فيلادلفيا، نبدو كما لو أننا نطلب من قطة حراسة الحليب.وهذا يعني أن نتنياهو يُجر عنوة الى هذه المفاوضات في إطار الصفقة وليس انطلاقًا من شعورة بالمسؤولية لإعادة المختطفين إلى ديارهم، وهذا في نظري أمر خطير للغاية".

وفيما يتعلق بالساحة الشمالية، قال زيف إن هناك حربًا واحدة تدور في ساحتين، غزة ولبنان، منذ تسعة أشهر. وأكد أن ذهاب إسرائيل لحرب واسعة النطاق في الشمال خطأ، لأن إسرائيل ليست مستعدة لسنوات طويلة من الحرب.

وشدد على أن إسرائيل بحاجة إلى التوصل إلى تسوية مع غزة، وإيجاد الوقت المناسب لمهاجمة حزب الله والتعامل معه بشكل جذري عندما تكون مستعدة لذلك، وليس أن يتم استدراجها لحرب معه في الوقت الحالي.

واعتبر أن الفصل بين الساحتين الشمالية والجنوبية وهميّ، حيث أن الأحداث متشابكة وتؤثر كل ساحة على الأخرى، مما يستدعي استراتيجية موحدة وشاملة للتعامل مع التهديدات الأمنية المتعددة.

وأضاف أن الوضع الراهن يتطلب من القيادة الإسرائيلية العمل بجدية على تعزيز الجبهة الداخلية وتوحيد الصفوف، من أجل مواجهة التحديات الأمنية الكبيرة.

واختتم زيف حديثه بالتأكيد على ضرورة مراجعة الاستراتيجيات العسكرية الحالية، وتطوير خطط جديدة تتناسب مع التحولات والتغيرات في تكتيكات مقاتلي حماس.