29-يوليو-2023
JAAFAR ASHTIYEH/ Getty Images

JAAFAR ASHTIYEH/ Getty Images

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

نقل موقع "واللا" العبري عن قادة كبار في جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّ قادة الجيش من الخدمة النظامية، وقادة الشرطة و"الشاباك" و"الموساد" إلى الإعراب عن مواقفهم من الأزمة الحاليّة المتفاقمة في "إسرائيل" والتي أفضت لإعلان جنود وضباط احتياط التوقّف عن مواصلة التطوّع في صفوف الجيش.

واللا: إذا رفضت المحكمة العليا القوانين التي شرّعتها الحكومة في الكنيست، ورفض رئيس الحكومة قرار المحكمة، فلن يكون بإمكان القادة الأمنيين والعسكريين الإسرائيليين البقاء على الحياد، وسيتوجّب عليهم إبداء رأيهم 

ونشر أمير بخبوط المعلّق العسكري لموقع "واللا" تقريرًا بعنوان: "مسؤولون في المنظومة الأمنية والعسكرية: قادة الأمن يقفون على الحياد، لكنهم سرعان ما سيضطرون إلى إبداء مواقفهم بوضوح".

وكتب الموقع العبري أنّ مسؤولين عسكريين وأمنيين حذّروا من تعميق الأزمة في المنظومة الأمنية، وانتقدوا رئيس الأركان، ورئيس جهاز الشاباك، ورئيس جهاز الموساد، والمفوِّض العام للشرطة، بادعاء أنهم يقفون على الحياد، ولا يعبّرون عن مواقف واضحة بما فيه الكفاية ضد ظاهرة التوقّف عن التطوّع في الجيش الاحتياطي. مضيفًا أنّهم يكسبون الوقت باختيارهم التعبير عن أنفسهم عبر طريقة مدروسة للغاية، ولكن إذا رفضت المحكمة العليا القوانين التي شرّعتها الحكومة في الكنيست، ورفض رئيس الحكومة قرار المحكمة، فلن يعودوا قادرين على الوقوف على الحياد، وسيتوجّب عليهم إبداء رأيهم المهني.

في غضون ثلاثة أسابيع تقريبًا، ستتأثر كفاءة سلاح الجو بحيث يضطر قائد القوة الجوية إلى إجراء تقييم متجدد للوضع، وتحديد ما إذا كان سلاح الجو مؤهلًا للقتال في عدة ساحات بشكل متزامن 

وكشفت مصادر أمنية وعسكرية إسرائيلية للموقع العبري عن أنّ عشرات الآلاف من جنود الخدمة الدائمة ينتظرون ما سيحدث في لحظة الحقيقة، وطبقًا لمصادر أمنية أخرى، فإن مئات جنود الاحتياط من قوات النخبة في الاستخبارات العسكرية التابعين لوحدة 8200 أبلغوا قادتهم في الوحدات المختلفة بأنهم لن يعودوا لتأدية الخدمة العسكرية الاحتياطية لأسباب مختلفة. وحذرت مصادر أخرى من تناقص الكفاءة في سلاح الجو.

وطبقًا لمصادر عسكرية تحدّثت للموقع العبري فإنه وفي غضون ثلاثة أسابيع تقريبًا، ستتأثر كفاءة سلاح الجو بحيث يضطر قائد القوة الجوية إلى إجراء تقييم متجدد للوضع، وتحديد ما إذا كان سلاح الجو مؤهلًا للقتال في عدة ساحات بشكل متزامن.

من الأمثلة التي طرحها الموقع العبري، على تدهور الكفاءة في سلاح الجو الإسرائيلي، تقليص نطاق التدريب الأسبوع الماضي خلافًا لجدول التدريب 

ومن الأمثلة التي طرحها الموقع العبري، على تدهور الكفاءة في سلاح الجو الإسرائيلي، تقليص نطاق التدريب الأسبوع الماضي خلافًا لجدول التدريب، مع التركيز على مدرسة الطيران، والتي تعتمد على الطيارين الاحتياطيين الأكثر احترافًا وخبرة من القوات الجوية.

وتشير تقديرات قادة جيش الاحتلال طبقًا لموقع "واللا" إلى أنه ونظرًا لانخفاض عدد الطيارين المتطوّعين، سيُطلب من قائد سلاح الجو إعادة تحديث مستوى التأهيل المطلوب والمجازفة في منح الموافقة على الطيران أو إنهاء الطلعات الجوية التدريبية للأشخاص بناءً على الخوف من الحوادث الجوية، والدقة في تنفيذ المهام التي قد تعرِّض الطيارين لنيران العدو وتعوق تنفيذ المهام.

ونقل الموقع عن قادة من سلاح الجو في الخدمة النظامية قولهم إن تقييم الوضع اليوم لا يأخذ في الحسبان أولئك الذين أعلنوا أو قد يرفضون التطوّع الاحتياطي، وإنما فقط أولئك الذين قالوا إنهم لن يمتثلوا للخدمة، وفي حال لم يتغيّر الوضع في غضون شهر، فسيُحدث ذلك ضررًا ملموسًا على كفاءة العمليات، وليس فقط على النشاط الأمني الروتيني اليومي، وليس من قبيل الصدفة أن قائد القوات الجوية أصدر رسالة دعا فيها القادة إلى تحدي الدفاع عن الدولة على خلفية الاحتجاجات.