21-ديسمبر-2018

الترا فلسطين | فريق التحرير

قال الشاب محمد هاني العباسي إن الاحتلال أطلق النار بكثافة تجاه مركبتهم بالقرب من مستوطنة "بيت أيل" شمال مدينة رام الله، ما أدى إلى استشهاد قريبه الفتى قاسم محمد علي العباسي (17عامًا) من راس العامود في القدس المحتلة.

والتقى مركز معلومات وادي حلوة/ سلوان بالشاب محمد الذي كان في المركبة مع الشهيد واثنين من أولاد عمهما، وكانوا في طريقهم إلى مدينة نابلس حينما أطلق الاحتلال النار تجاه مركبتهم.

وأوضح محمد أن الشهيد قاسم ارتقى عقب إصابته برصاصة في ظهره اخترقت زجاج المركبة الخلفي حيث كان يجلس في الكرسي خلف السائق، أثناء محاولتهم الهروب من رصاص جيش الاحتلال تجاههم بعد أن أضلوا الطريق.

وأضاف، "كنت أنا وقاسم ومحمد ومحمود (..) بعد انتظارنا قليلًا أبلغنا أحد أفراد الشرطة أن الطريق إلى نابلس مغلقة، وسيستمر ذلك حوالي ساعتين، وأخبرنا بوجود طريق التفافية من بيت أيل، وبالفعل قمنا بالعودة إلى شارع بيت إيل، وللأسف أخطأنا الطريق ووجدنا أنفسنا داخل المستوطنة"

وأشار محمد إلى أنه خلال محاولتهم العودة إلى الشارع الرئيسي والخروج من المستوطنة تم ملاحقتهم من جيش الاحتلال أو المستوطنين، مضيفًا، "لا أعرف بالضبط من الذي لاحقنا كانت الرؤية شبه منعدمة لضعف الإضاءة وكانوا على بُعد 10 كيلومترات من المركبة، وعندما واصلنا سيرنا وجدنا أنفسنا بين المستوطنين".

وتابع حديثه قائلًا، "تمت محاصرتنا من الجهة الأمامية والخلفية، وأطلقوا الرصاص باتجاهنا، لم نتوقف وواصلنا السير بسرعة، تحطم زجاج المركبة وكما أعطبت إطاراتها" (..) وقتها صرخ محمود (قاسم.. قاسم) حيث كان بوضع صعب واتصلنا بالإسعاف وأثناء إخبارهم بالإصابة وبموقعنا اقتحم الجيش المركبة وأجبرتنا على النزول ورغم أن قاسم كان بوضع صعب إلا أنه أجبرهم على إخراجه من السيارة".

وأضاف محمد أن قوات الاحتلال اعتدت عليه وعلى رفاقه أثناء إخراجهم للشهيد قاسم من المركبة، وتجاهلوا مطالبهم بإحضار مركبة إسعاف له، حيث لاحظوا إصابته برصاصة في الظهر عندما أخرجوه، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال أخبرتهم باستشهاد قاسم، وبعد حوالي ساعة من احتجازه على الأرض نقل إلى المستشفى.

وأوضح محمد أن الاحتلال احتجزهم وحقق معهم وفتش مركبتهم على الحاجز قبل نقلهم إلى المستشفى لمعالجة الرضوض والتشنجات، ومن ثم أخلى سبيلهم.