الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، على السّماح بالشروع ببدء تطوير حقل الغاز "غزة مارين" قبالة سواحل قطاع غزة، وذلك في إطار مفاوضات ثلاثية بين السلطة الفلسطينية ومصر و"إسرائيل".
بنيامين نتنياهو أصدر تعليماته بالسماح بالشروع بتنفيذ مشروع تطوير حقل الغاز الواقع قبالة غزة
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّه أصدر تعليماته بالسماح بالشروع بتنفيذ مشروع تطوير حقل الغاز، بالتنسيق بين الأجهزة الأمنية من خلال الحوار المباشر مع مصر بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، وذلك لغرض الحفاظ على المصالح الأمنية والسياسية لـ "إسرائيل".
ووفقًا لما أوردته القناة الإسرائيلية 13، فإن قرار السماح بتطوير حقل الغاز قبالة غزة هو "بادرة حسن نيّة تجاه الفلسطينيين".
وفي أيار/ مايو المنصرم، كشفت القناة الإسرائيلية 13 عن أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي أجرت نقاشًا سريًا، حول تطوير "حقل مارين" للغاز، وجاء فيه أن السماح بتطوير السلطة للحقل، سيساهم في إنعاش وضعها الاقتصادي المتأزم.
وبحسب ما أوردته القناة الإسرائيلية في حينه عن النقاشات الدائرة وقتها بشأن حقل الغاز، أنّ السلطة الفلسطينية لا تستطيع تطوير حقل الغاز بمفردها، والحل المقترح أن ترعى مصر هذا المشروع، وبدأت "إسرائيل" بالفعل محادثات بهذا الخصوص مع كبار المسؤولين المصريين.
السلطة الفلسطينية لا تستطيع تطوير حقل الغاز بمفردها، والحل المقترح أن ترعى مصر هذا المشروع
وأوضحت القناة أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش يوآف غالانت وافقا على استئناف سلسلة النقاشات، على أن لا تكون اتفاقية الغاز هنا شبيهة باتفاقية الغاز مع لبنان، منوّهة أن كل خطوة من هذا القبيل لها تداعيات أمنية وسياسية بعيدة المدى، وتخضع لموافقة إسرائيلية كاملة.
وبحسب التقرير، فإن من بين العقبات التي طُرحت في النقاشات، المسألة الأمنية المتعلقة بالأمر، والتقديرات بأن حركة حماس لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذا المشروع، كون الحقل يقع على بعد 30 كيلومترًا عن قطاع غزة. أما العقبة الأخرى، فهي أن أي خطوة من هذا القبيل قد تثير انتقادات عامة كبيرة حول موضوع الأسرى الإسرائيليين، حتى وإن كان المشروع بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية وليس مع حركة حماس.
من بين العقبات التي طُرحت في النقاشات، المسألة الأمنية المتعلقة بالأمر، والتقديرات بأن حركة حماس لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذا المشروع
وأشارت إلى أن "إسرائيل" أبلغت الفلسطينيين والأمريكيين والمصريين باستئناف مباحثاتها حول الموضوع، وفي قمة شرح الشيخ الأخيرة، أعرب الأمريكيون والمصريون عن دعمهم للمشروع، إلا أن السلطة الفلسطينية شككت في التصريحات بهذا الخصوص، خاصة أن "إسرائيل" أجرت في الماضي مناقشات مماثلة وانتهت دون قرار إسرائيلي.
يُذكر أن "حقل مارين" اكتُشف نهاية تسعينات القرن الماضي، وظل دون تطوير أو استغلال، وقد تم توقيع أكثر من مذكرة تفاهم حوله في السنوات الماضية.