29-أكتوبر-2023
gettyimages

القضية لم تأخذ حيزًا كبيرًا في النقاش الإسرائيلي، ولكن أشير لها في اجتماع كابنيت الحرب (Getty)

حذر رئيس جهاز المخابرات الاسرائيلية  الشاباك، رونين بار، أمس السبت، خلال جلسة كابنيت الحرب، من تزايد عدد هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين، وتأثير ذلك على الوضع الأمني في الضفة الغربية.

الخشية الإسرائيلية، من كون الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، قد تساهم في "إشعال الوضع الأمني"

وقال مصدران مطلعان على فحوى الأمر، إن "هذا الأمر لم يكن الموضوع الأساسي للاجتماع، إلا أن الوزراء ناقشوه لعدة دقائق"، وفقًا لموقع واللا العبري.

وبحسب الموقع الإسرائيلي: "يخشى كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية، من حقيقة أن معظم اهتمام المؤسسة الأمنية والمستوى السياسي يتركز على غزة، فيما يتم استغلال ذلك من قبل المستوطنين المتطرفين لزيادة الهجمات على الفلسطينيين، وأن هذا قد يؤدي إلى إشعال النار في الضفة الغربية".

ولفت الموقع: إلى أنه "منذ بداية الحرب في غزة، قُتل العديد من الفلسطينيين بنيران المستوطنين في الضفة الغربية. وقُتل بالأمس بلال صالح، 40 عامًا، برصاص المستوطنين أثناء قيامه بقطف الزيتون في أرض فلسطينية خاصة بالقرب من مستوطنة رحليم. والمشتبه به في إطلاق النار هو جندي في إجازة".

وفي الأسبوع الماضي، حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو، خلال محادثة هاتفية بينهما من أن تصاعد التوترات في الضفة الغربية، قد يؤدي إلى تصعيد من شأنه أن يجعل الأزمة المحيطة بالعدوان على غزة "أسوأ بكثير".

وفي مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء أستراليا قبل أيام، قال بايدن إنه يشعر بقلق بالغ إزاء هجمات المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، قائلًا: "إنهم يصبون النار على النار".

وقال مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي بايدن، جيك سوليفان، لشبكة "سي إن إن"، اليوم إن "عنف المستوطنين المتطرفين غير مقبول على الإطلاق بالنسبة لنا. ويتحمل نتنياهو مسؤولية كبح جماح المستوطنين. ونتوقع أن تتم محاكمة المستوطنين المتطرفين الذين يتصرفون بعنف ضد الفلسطينيين".

وأدان بيان لوزارة الخارجية الفرنسية عنف المستوطنين في الضفة الغربية، وقال: "فرنسا تدين بشدة هجمات المستوطنين التي أدت إلى مقتل العديد من المدنيين الفلسطينيين في الأيام الأخيرة في قُصرة والساوية، فضلًا عن التهجير القسري لعدد من التجمعات السكانية".