29-أكتوبر-2023
إيتمار بن غفير ونشر الأسلحة

التهديد الأمريكي جاء بعد نشر بن غفير مجموعة من الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي (Getty)

كشفت صحيفة "ذا ماركر" الإسرائيلية الاقتصادية، عن أن الولايات المتحدة الأمريكية "طلبت توضيحًا من إسرائيل، بعد منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، يظهر خلالها وهو يقوم بتوزيع الأسلحة على المستوطنين"، مهددةً بتجميد شحنة من حوالي 20 ألف بندقية، نتيجة تعهد دولة الاحتلال بأن الغرض الأساسي منها سيكون لصالح شرطة وجيش الاحتلال.

وكتبت الصحيفة: "أدت الرحلة المصورة لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، التي تم توثيقه خلالها وهو يوزع الأسلحة على وحدات الطوارئ المنتشرة في إسرائيل، إلى حادث سياسي وأمني هدد بوقف شحنات الأسلحة من الولايات المتحدة".

الولايات المتحدة حذرت من توزيع الأسلحة على المدنيين، مهددةً بإيقاف شحنة من 20 ألف قطعة سلاح

ونشر بن غفير مجموعة من الصور له، على وسائل التواصل الاجتماعي وهو يقوم بتوزيع البنادق الهجومية في بني براك وإلعاد، مما أثار غضب الولايات المتحدة الأمريكية.

ووفق الإدارة الأمريكية، فإنها "لن تسمح بتزويد إسرائيل بالأسلحة، طالما أن الهدف منها هو تسليح المدنيين، ويتم توزيع الأسلحة في حدث سياسي". وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فقد هددت "الإدارة الأمريكية بوقف طلب حوالي 20 ألف بندقية اشترتها وزارة الأمن القومي من الموردين الأمريكيين"، مما شكل مفاجئة للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، التي تتحدث عن "نقص في الأسلحة الطويلة، مما دفعها للدخول في نقاشات سياسية وأمنية، من أجل تقديم أجوبة للولايات المتحدة".

وأضافت الصحيفة: "في نهاية عدة أيام من المباحثات الذي تم عقدها سرًا بين البلدين، تم التوصل إلى حل، قدمت بموجبه إسرائيل التزامًا رسميًا للولايات المتحدة بأن الأسلحة لن يتم توزيعها إلا من خلال الشرطة الإسرائيلية أو الجيش الإسرائيلي حتى لو كانت الأحزاب السياسية حاضرة في فعاليات التوزيع".

واعتبرت دولة الاحتلال في توضيحها أن "وحدات الطوارئ يتم تعريفها على أنها قوة مساعدة للشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود، وأن أي استخدام للأسلحة من قبلها سيتم بطريقة تخضع لسيطرة قوات الأمن".

وبناء على ذلك:" تم توجيه وزارة الأمن القومي، للتأكد من تحييد الرموز المدنية في توثيق توزيع الأسلحة. كما طُلب من أعضاء وحدات الطوارئ ارتداء سترات عملياتية لامعة وتم تقليل أي حضور مدني آخر في الأحداث قدر الإمكان. وبالفعل، فإن توثيق توزيع الأسلحة على وحدات الطوارئ في عسقلان، والذي أقيم يوم الجمعة بحضور بن غفير ورئيس البلدية تومر غلام، كان متواضعًا نسبيًا في مظهر الأسلحة، وقد أقيم الحدث نفسه في مجمع مراكز الشرطة بالمدينة. ومع ذلك، لم يتعلق الأمر بعد بتوزيع الأسلحة التي يجب أن تصل في الشحنة الأمريكية".

getty

وقال بن جفير خلال فعالية توزيع السلاح التي أقيمت في عسقلان: "أقول لكم أيها المواطنون الأعزاء: البندقية يمكن إن تنقذ عائلة، والسلاح الطويل يمكن أن ينقذ مبنى"، وفق تعبيره.

وأضافت الصحيفة: "بحسب منشورات وزارة الأمن القومي ، فإنه منذ بداية الحرب، تم إنشاء أكثر من 700 وحدة طوارئ جديدة، وتم إنشاء 40 وحدةً منها من قبل حرس الحدود في المجالس الإقليمية".

وبحسب التقديرات، تم حتى الآن توزيع حوالي 5000 قطعة سلاح طويلة، معظمها إسرائيلية الصنع، وهي بنادق هجومية من طراز MZ-4 من إنتاج مصنع "أمتان" في كرميئيل.

وتتحدث المصادر الإسرائيلية عن أن نشر فرق الطوارئ، يتطلب التسلح على نطاق أوسع بكثير، وفي الأسابيع الأخيرة كانت إسرائيل تبحث عن موردين أجانب لديهم مخزون متاح من الأسحلة.

ومنذ بداية عام 2023، أصدرت الوزارة ما يقرب من 30 ألف ترخيص لحمل أسلحة نارية خاصة، وهو ضعف العدد الصادر في عام 2022 بأكمله.