كشف وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إسحق سدر، أن قوات الاحتلال قامت بقطع الاتصالات وخدمة الإنترنت عن قطاع غزة بشكلٍ يدوي، وليس جراء القصف كما كان الاعتقاد السائد في البداية.
وأكد سدر في حوار مع "الترا فلسطين"، أن الجيش الإسرائيلي قام بفصل الخطوط بشكل متعمد ويدوي من داخل أراضي 48، ونتيجة لذلك كان هناك ردة فعل من قبل الحكومة الفلسطينية ممثلة بوزارة الاتصالات بأكثر من اتجاه.
تحدث وزير الاتصالات لـ"الترا فلسطين"، عن أن قطع خدمة الاتصالات في قطاع غزة، جاء نتيجة فصل يدوي وليس بالقصف
وأوضح سدر، أنه على الصعيد الدولي كان هناك توجه للاتحاد الدولي للاتصالات وبعد تواصلهم مع "الجانب الإسرائيلي"، أقرت إسرائيل بفصل الخدمة بشكل يدوي، قائلًا: "بخلاف ما اعتقدنا بدايةً بأن القطع كان نتجية القصف أو عملية التدمير"، مشيرًا إلى أنه تم الطلب من دولة الاحتلال، رسميًا عبر الاتحاد الدولي بإعادة الخدمة، ولكنهم رفضوا.
وتابع سدر، قائلًا: "طلبنا من وزير الاتصالات المصري تقوية الشبكات المصرية باتجاه الأراضي الفلسطينية وفتح خدمة التجوال لحاملي الشرائح الفلسطينية وكان هناك استجابة وكان هناك حراك من الجانب المصري".
أما الاتجاه الثالث بحسب سدر، فهو الاتصال مع مكتب إيلون ماسك لتشغيل خدمة ستارلنك، وتم الطلب منهم بأن يتم تقديم الخدمات من خلال الأقمار الصناعية، وهو ما يلزمه وجود محطات أرضية وتجهيزات أرضية.
وتابع سدر "بدأنا بإجراءات لشراء الأجهزة لإدخالها إلى قطاع غزة، ولكن كان هناك تهديد من وزير الاتصالات الإسرائيلي للشركة فحصل التراجع، ولكنهم استعدوا لتقديم الخدمة للمؤسسات الدولية الإغاثية المعترف فيها، فطلبنا منهم بأن يشمل ذلك المؤسسات الإغاثية الفلسطينية وكان هناك استجابة إيجابية، وسوف نستمر في محاولة تزويد القطاع بهذه التجهيزات، لكي تكون موجودة، حال تكرر القطع".
وأكد سدر، أن كل الضغوط التي تمت ممارستها والحجم الهائل من الضغط عبر وسائل التواصل الاجتماعي والضغط الدبلوماسي والدولي والإعلامي، هو ما دفع "الجانب الإسرائيلي"، للتراجع عن عملية الفصل وأن يعيد الخدمات في ساعة مبكرة من فجر اليوم.
لكن سدر بين أن هذه الإعادة وضخ الخدمات من جديد من خلال المسارات الدولية، يترافق معه التأكيد على أن الشبكة في غزة متضررة بشكلٍ كبير، ومنها ما هو متضرر بفعل القصف والتدمير، أو متوقف بسبب عدم وجود تيار كهربائي، أو عدم وجود وقود في المولدات التي تمد هذه الخدمات بالتيار الكهربائي.
وشدد على أن طواقم الاتصالات في غزة تقوم بجولات لتقييم الوضع في الأماكن المتاح فيها الحركة، وتقوم بعمليات الإصلاح أو تزويد المحطات بالوقود حتى تضمن استمرار تقديم الخدمات.
وحول إن كان الخلل في غزة انعكس على جودة الخدمة في الضفة الغربية، أفاد سدر بأنه بانتظار تقرير مفصل من قسم متابعة الشكاوى في الوزارة، وفي حال كان هناك أي شكاوى من المواطنين سوف يتم معرفة السبب والتحقق منه ومحاولة علاجه.
وانقطعت شبكة الاتصالات في غزة، ليلة يوم 27 تشرين الأول/ أكتوبر بشكل كامل. فيما قال مراسل "الترا فلسطين"، إن شبكة الاتصالات بدأت بالعودة إلى قطاع غزة، منذ فجر يوم 29 تشرين الأول/ أكتوبر.
