31-أكتوبر-2024
وقف حرب غزة

(Getty)

أكد القيادي في حركة حماس، طاهر النونو، اليوم الخميس، أن حركة حماس ترفض فكرة "الوقف المؤقت للحرب" في قطاع غزة، لكنها مع أي اقتراح يفضي إلى وقف دائم للحرب الإسرائيلية على غزة.

وأوضح النونو أن "فكرة الوقف المؤقت للحرب ثم العودة إلى العدوان من جديد، سبق أن أبدينا رأينا فيها، نحن مع الوقف الدائم للحرب وليس المؤقت"، وجاء ذلك في تصريحات لوكالة "فرانس برس".

وقال النونو إنه إذا "دعا الوسطاء حماس إلى الاستماع لعروض واقتراحات جديدة، فإن الحركة ستلبي هذه الدعوة". مشددًا على أن موافقة حماس مرتبطة بـ"وقف إطلاق النار والانسحاب من قطاع غزة وعودة النازحين وإدخال المساعدات بكميات كافية وصفقة جادة لتبادل الأسرى، والتمهيد لإعادة إعمار القطاع".

قيادي في حماس: فكرة الوقف المؤقت للحرب ثم العودة إلى العدوان من جديد، سبق أن أبدينا رأينا فيها، نحن مع الوقف الدائم للحرب وليس المؤقت

وأوضح النونو أن الفريق القيادي الذي يدير ملف المفاوضات في حماس "ما زال نفسه برئاسة خليل الحية".

جاءت تصريحات القيادي في حماس، بالتزامن مع تقديم مقترح مصري لصفقة تبادل الأسرى، عملت الولايات المتحدة على تطويره، بالتشاور مع قطر، بهدف استئناف مفاوضات صفقة التبادل ووقف الحرب.

وقال غازي حمد عضو المكتب السياسي لحركة حماس في تصريح لشبكة "سي إن إن"، إن "موقف حماس هو أن وثيقة 2 تموز/يوليو هي الأساس الذي قبله الوسطاء، ولا نقبل أي اتفاق يتجاهل قضية وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل". وأضاف أن "ما يُقَدَّم حاليًا جزئي وغير كاف، ولا يلبي مطالب حماس".

وكشفت صحيفة وموقع "العربي الجديد"، أن رئيس وكالة المخابرات الأميركية ويليام بيرنز، طالب القاهرة بالضغط على حركة حماس من أجل عدم التشدد بشأن اشتراط الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، والقبول باتفاق تدريجي بشأن التهدئة في غزة، بحيث يكون الانسحاب الإسرائيلي على مراحل زمنية متباعدة.

وقبل أيام، أكد مصدرٌ في المكتب السياسي لحركة حماس، أن الحركة متمسكة بشروطها الخمسة في أي اتفاق، وذلك في تعقيبه لـ الترا فلسطين، يوم الثلاثاء، على المقترح المصري ونقاشات الدوحة التي جرت بداية الأسبوع الحالي.

وقال المصدر: "حتى اللحظة لم نتلق مقترحات صادرة عن جولة المفاوضات التي جرت في العاصمة القطرية الدوحة خلال اليومين الماضيين. ومن الممكن أن نستلم شيئًا صادرًا عن الجولة خلال الوقت القريب". وشدَّد المصدر، أن أي حل مطروح دون ما اُتُّفِق عليه في ورقة 2 تموز/يوليو "لن يُكتَب له النجاح".

وجدَّد المصدر التأكيد على الشروط الخمسة "المعروفة"، الواجب توفرها في أي اتفاق، وهي: وقف إطلاق النار، ثمّ الانسحاب الشامل من قطاع غزّة، وإجراء صفقة تبادل أسرى، وإدخال المساعدات بشتى أنواعها دون قيد أو شرط، ثم البدء بإعادة الإعمار فور انتهاء الحرب.

وكان مصدرٌ دبلوماسيٌ كشف لـ"الترا فلسطين"، تفاصيل المقترح المصري، مبينًا أنه يهدف إلى إطلاق خمسة أسرى عسكريين إسرائيليين، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين، ومن بينهم أسرى يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد.

وأوضح المصدر، أن من بين تفاصيل الصفقة، التأكيد على أنها "تمثل اتفاقًا مؤقتًا، يركز على المبادئ ذاتها التي رُوعِيَت في الصفقة السابقة، دون التطرق لموضوع المعابر أو الحدود". غير أن الصفقة الجديدة تتضمن شرطًا يفرض على إسرائيل الخروج من المدن والمحاور كافة خلال مدة الهدنة.

وفي سياق متصل، كشف في وقت سابق، عن تقدير موقف سياسي، طرحته الحركة بشأن الحراك الراهن الساعي إلى التوصل إلى اتفاق تهدئة وصفقة تبادل أسرى. ويخلص تقدير الموقف الذي نفذ في الدائرة السياسية بالحركة إلى أنه "لا تتوفر الجدّية من الإدارة الأميركية أو حكومة الاحتلال من أجل التوصل إلى اتفاق". 

ووفق مصادر في حماس تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن قرار القيادة السياسية للحركة هو التعامل بإيجابية كاملة مع جهود الوسطاء، وفقًا للضوابط المحددة التي تكرر إعلانها والتأكيد عليها. يأتي ذلك فيما تربط مصادر في القاهرة وحماس الحراك الأخير بالانتخابات الرئاسية الأميركية.