12-أبريل-2022
سبت النور في كنيسة القيامة

الترا فلسطين | فريق التحرير

قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرض قيود جديدة على مشاركة المسيحيين في شعائر "سبت النور"، يوم السبت القادم، بتحديد عدد المسموح لهم بالدخول إلى كنيسة القيامة والبلدة القديمة في القدس المحتلة.

 سلطات الاحتلال تحدد عدد المسموح لهم بدخول كنيسة القيامة والبلدة القديمة في القدس المحتلة 

وأعلنت بطريركية الروم الأرثوذكس، أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي أبلغتها بأنها لن تسمح إلا لألف شخص بدخول كنيسة القيامة في يوم السبت المقبل، رغم أن العادة جرت بدخول أضعاف هذا العدد.

وأضافت البطريركية في بيان، أن شرطة الاحتلال لن تسمح إلا لـ 500 شخص فقط بدخول البلدة القديمة في القدس، والوصول إلى ساحات البطريركية وأسطح كنيسة القيامة.

 

بيان صادر عن بطريركية الروم الارثوذكس الاورشليمية بخصوص اعياد القيامة المجيدة وسبت النور المقدس لعام 2022 المدينة...

Posted by ‎بطريركية الروم الأورثوذكس الاورشليمية‎ on Monday, April 11, 2022

وتعليقًا على ذلك، قال الناطق باسم بطريركية الروم الأرثوذكس، الأب عيسى مصلح إنه تم حصر عدد المشاركين في احتفالات سبت النور والمسموح لهم بدخول كنيسة القيامة بألف شخص، بالرغم أن عدد أبناء الروم الأرثوذكس يصل إلى حوالي 25 ألف أرثوذكسي في فلسطين، عدا عن الحجاج والسياح الذين يحضرون من جميع أنحاء العالم للمشاركة في احتفالات سبت النور.

وأكد في تصريح لـ"الترا فلسطين" أن هذه الإجراءات تمت بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية وتفشي فايروس كورونا، والأحداث الأخيرة في جنين وارتقاء عدد من الشهداء.

احتفالات المسيحيين بعيد الفصح في القدس

وشدد مصلح على رفضهم جملة وتفصيلًا لهذه الإجراءات، قائلًا: "نحن على قلب رجل واحد، ونريد إثارة الموضوع عالميًا، ومن ناحية قانونية وإعلامية، لأنه لا يحق لحكومة إسرائيل أن تمنع حرية الشعب الفلسطيني في ممارسة شعائره الدينية، التي تقام مرة واحدة على مدار السنة".

وأضاف مصلح: "سنحتج على هذا الإجراء، وندعو أبناءنا الروم الأرثوذكس والمسيحيين بشكل عام للمجيء والمشاركة في هذا الحدث العظيم".

وأكد مصلح، أنهم سيقاومون هذه القيود، ويقومون بما يجب القيام به للحفاظ على هذا الإرث العظيم المتوارث عن أجدادنا، ولن نسمح أن يوقفنا أي إنسان، بالرغم من رفضهم للعنف.

قالت بطريركية الروم الأرثوذكس "إنه ليس هنالك ما يبرر هذه القيود المجحفة" 

وتابع: "سوف نكون يوم السبت في القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية وهذه حرية أعطيت لنا من السماء وليس لأي إنسان أن يحتكر هذه الحرية لنفسه".

ونوه إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي في المقابل تدعم المستوطنين، وقبل فترة احتلوا فندق البتراء في ساحة عمر بن الخطاب، وبالتالي هم مهددين في عقاراتهم ومنازلهم وكنائسهم وفي المسجد الأقصى المبارك.

وفي بيانها قالت بطريركية الروم الأرثوذكس "إنه ليس هنالك ما يبرر هذه القيود المجحفة"، وأكدت على رفضها الصريح والواضح والكامل لكافة القيود، وأنها ضاقت ذرعًا من قيود الشرطة لحرية ممارسة العبادة، وأساليب تعاملها غير المقبول فيما يتعلق بحقوق المسيحيين الطبيعية في ممارسة الشعائر والوصول إلى المقدسات في البلدة القديمة في القدس".

احتفالات المسيحيين بعيد الفصح في القدس

وأضافت: "قررت البطريركية أنها لن تتنازل، وأنها متمسكة بقوة الله بحقها بتوفير الخدمات الروحية في جميع الكنائس والساحات، وأن الشعائر الدينية والصلوات ستقام كالمعتاد من قبل البطريركية وكهنتها، آملة أن يستطيع المؤمنون المشاركة بها، وأن موقف البطريركية هذا مبني على أساس الحق الإلهي والعرف والتاريخ".

وطالبت بطريركية الروم الأرثوذكس شرطة الاحتلال بالتوقف عن فرض القيود والعنف الذي أصبح جزءًا مفروضًا عليهم قسرًا، خلال هذه الشعائر المقدسة.