25-يونيو-2022
أجرى الباحثون دراساتهم على 20 زوجًا من الأصدقاء، يتوزّعون مناصفة بين رجال ونساء تتراوح أعمارهم بين أوائل العشرينات وأواخر الثلاثينات

أجرى الباحثون دراساتهم على 20 زوجًا من الأصدقاء، يتوزّعون مناصفة بين رجال ونساء تتراوح أعمارهم بين أوائل العشرينات وأواخر الثلاثينات

الترا فلسطين | فريق التحرير

خلصت دراسة حديثة نُشرت في مجلة "ساينس أدفانسز" العلمية، إلى أنّ الأشخاص الذين يتشاركون روائح جسدية مماثلة، هم أكثر عرضة لأن يصبحوا أصدقاء.

دراسة حديثة: البشر يبحثون عن أصدقاء يتشابهون معهم في الرائحة 

وكتب باحثون يقودهم "إنبال رافريبي" من "معهد وايزمان للعلوم" أنّ الثدييات البرية غير البشرية تشُمّ بعضها البعض باستمرار، وبناءً على ذلك، تقرر من هم أصدقاؤها أو أعداؤها. 

وانطلق الفريق البحثي في المعهد الإسرائيلي من فرضية أن الأشخاص يشمّون الرائحة لتقدير روائح الجسم المتشابهة والحكم على إمكان التوافق الودي مع الآخرين، وللتحقق من ذلك، جمعوا عيّنات من أصدقاء من الجنس نفسه لا تربطهم أي علاقة عاطفية وقالوا إنهم سرعان ما نمت علاقة صداقة بينهم.

الأشخاص يشمّون الرائحة لتقدير روائح الجسم المتشابهة والحكم على إمكان التوافق الودي مع الآخرين - getty
الأشخاص يشمّون الرائحة لتقدير روائح الجسم المتشابهة والحكم على إمكان التوافق الودي مع الآخرين - getty

وأجرى الباحثون دراساتهم على 20 زوجًا من الأصدقاء، يتوزّعون مناصفة بين رجال ونساء تتراوح أعمارهم بين أوائل العشرينات وأواخر الثلاثينات. ولضمان عدم انتقال للروائح، كان على المشاركين تجنّب بعض الأطعمة والنوم بعيدًا عن شريكهم وحيواناتهم الأليفة، مرتدين قميصًا قطنيًا وفّره لهم معدو الدراسة.

الثدييات البرية غير البشرية تشُمّ بعضها البعض باستمرار، وبناءً على ذلك، تقرر من هم أصدقاؤها أو أعداؤها 

وجُمعت القمصان ثم خضعت للتحليل باستخدام أنف إلكتروني، وهي آلة لتحليل التركيب الكيميائي، ووجد الباحثون أن روائح كل زوج من الأصدقاء كانت متشابهة عمومًا أكثر من روائح أزواج من غير الأصدقاء اختيروا عشوائيًا.

لمعرفة ما إذا كانت نتائج الآلة تتطابق مع الإدراك البشري، استعان الفريق بحاسة الشم لدى متطوعين كان عليهم أن يشموا رائحة صديقين ورائحة ثالثة، وقد تمكنوا من التعرف على أزواج الأصدقاء.

ويمكن أن تفسّر فرضية أخرى هذا التقارب على صعيد حاسة الشم؛ إذ يمضي الأصدقاء الكثير من الوقت معًا، ويتشاركون العوامل المشتركة التي تؤثر على رائحتهم، مثل المكان الذي يعيشون فيه والطعام الذي يتناولونه، لذلك أراد الباحثون تحديد ما إذا كانت الرائحة تنبئ بمدى التوافق الودي لشخصين لا يعرف كل منهما الآخر.

ومن خلال الاستعانة بـ17 شخصًا غير معروف، وجدوا أن تشابه الروائح ينبئ بفهم جيّد بين الشخصين في 77% من الحالات، أو يشي في المقابل بنقص الكيمياء بين الشخصين في 68% من الحالات، وفق ما نشرته "وكالة الأنباء الفرنسية".