يشتكي جنود إسرائيليون من "مشاكل صحية خطيرة" تؤثر عليهم في منطقة "محور نتساريم" وسط قطاع غزة، التي يتخذها جيش الاحتلال قاعدة له لتقسيم قطاع غزة إلى قسمين، ويُصر بنيامين نتنياهو على بقاء القوات فيها حتى في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في المستقبل.
قال أحد الجنود، إن مجموعة من الكلاب هاجمته ذات مرة كان فيها خارج المقر، "وفي حالات أخرى استيقظنا على فأر يركض على وجوهنا، جنود حولوا منطقة بأكملها إلى فوضى كبيرة"
وبحسب تقرير لموقع "واللا"، أعده معلقه العسكري أمير بخبوط، فإن "محور نتساريم" محتل على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع من الفرقة 252، ومهمتها منع عودة الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة إلى الشمال، أو مرورهم في الاتجاه المعاكس.
ويؤكد جنودٌ تحدث معهم الموقع عن "مشاكل صحية خطيرة" في المنطقة، تظهر في وجود عدد كبير من الفئران والجرذان التي تبحث عن الطعام، وتدخل للمواقع والمناطق التي توجَد فيها قوات الاحتلال، وهذا يجعل الجنود خائفين من زيادة الأمراض.
وقال أحد الجنود، إن مجموعة من الكلاب هاجمته ذات مرة كان فيها خارج المقر، "وفي حالات أخرى استيقظنا على فأر يركض على وجوهنا، جنود حولوا منطقة بأكملها إلى فوضى كبيرة".
وأوضح، أن في حالات كثيرة كانت هناك أكوام من النفايات في محيط مقر الجيش في "محور نتساريم"، بما في ذلك طعام وقمامة جلبتها الكلاب والقطط والجرذان. وتابع: "في كل مرة سألنا عن الحل للكارثة الصحية، كانوا يجيبون: نحن نعتني بها".
ويشتكي الجنود من ظاهرة الكلاب الضالة، التي تحاول مهاجمة الجنود، إذ يستخدمون الذخيرة الحية ضدها. وبحسب موقع واللا، "في إحدى الحالات، رأى الجنود كلبًا يحمل جمجمة بشرية". وتعود الجمجمة هذه لشهيد فلسطيني قُتل بنيران الاحتلال، حيث أفادت شهاداتٌ عديدة بأن الكلاب الضالة وحتى القطط نهشت جثامين الشهداء التي لم تجد من يواريها الثرى بسبب خطورة المناطق التي توجَد بها.
وأوضح تقرير "واللا"، أن الجنود يشتكون من انعدام المراحيض في مواقع عديدة يعملون بها في "محور نتساريم"، ونتيجة لذلك يقضون حاجاتهم في أكياس أو زجاجات.
وأكد ضباطٌ من فرقة غزة مطلعين على الوضع في "محور نتساريم"، أن هناك حاجة إلى إجراءات تنظيمية وتنفيذية في المحور، "وإلا فقد يشكل الوضع خطرًا صحيًا كبيرًا من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم المشكلة".