غالبًا، لقد رأيتَ هؤلاء الباعة في يوم صيفيّ لاهب، على أحد الطرقات الرئيسة في الضفة الغربية، وكان على رأس كل واحد منهم بطيخة، أو حتى ثلاث بطيخات.

ربما حظيت من أحدهم بـ "شقحة" بطيخ من "اللي بحبّه قلبك" 

ربما حظيت من أحدهم بـ "شقحة" بطيخ من "اللي بحبّه قلبك" وهو يسوّق بضاعته، ليحظى هو الآخر بزبون جديد. ينظر المارّة لهم باستغراب واستحسان ربما، لقدرتهم على الاحتفاظ بالبطيخات فوق رؤوسهم. 

في بعض المرّات، يحضرون مكبّرات صوت، ويشعلون أغان فلسطينية، ليتحلّق حولهم الشبان يرقصون ويدبكون، وهم يستلذّون بمذاق بطيخهم الذي يصفونه بالأسطورة، ويتفاخرون بجودته. 

التقينا في "الترا فلسطين" باعة البطيخ من مخيم بلاطة، في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، وكان معهم هذا الحوار.