الترا فلسطين | فريق التحرير
كشفت صحيفة "يديعوت احرنوت" العبرية أن الجيش الإسرائيلي قلص نطاق قواته من خدمة الاحتياط في الأيام الأخيرة، من دون إعلان رسمي.
وتشير الصحيفة أن القوات التي تم التخلي عنها أُرجعت إلى المرافق الاقتصادية، ويقدر أعداد هؤلاء بالآلاف من جنود الاحتياط الذين لم ينخرطوا في العملية البرية في قطاع غزة.
ضابط إسرائيلي كبير: هناك رغبة في السماح للاقتصاد بالعودة إلى النشاط، ولا نريد إرهاق القوات.
وبعد السابع من تشرين الأول\أكتوبر؛ حصل الجيش الإسرائيلي على إذن من المستوى السياسي لتجنيد حوالي 300 ألف جندي احتياط، وكانت الإذاعة العبرية العامة قد كشفت، قبل عدة أيام، عن وجود رغبة لدى قيادة الجيش بتقليص اعتماده على جنود الاحتياط، تفاديًا لاستمرار الخسائر الناجمة عن تعطيل كم كبير من القوى العاملة بسبب استدعاء الجنود للخدمة الاحتياطية.
وقال ضابط كبير للصحيفة العبرية إن "هناك رغبة في السماح للاقتصاد بالعودة إلى النشاط، ولا يريدون إرهاق القوات" مضيفًا أنه سيتم بذل جهد إضافي، وتسريح المزيد من جنود الاحتياط بناء على تقييم الوضع".
كما تقرر في قسم القوى البشرية في الجيش الاسرائيلي، ضمن سلسلة الأوامر الجديدة، أنه سيتم للمرة الأولى زيادة الحد الأدنى للمبلغ الذي سيتم دفعه لجنود الاحتياط كأجر يومي لفترة الحرب، بنسبة 40٪ ليصبح 300 شيكل يوميًا، بدلًا من 215 شيكل كما كان حتى الآن.
إضافة إلى ذلك، يحصل جميع جنود الاحتياط على منحة نفقات شخصية بقيمة 1100 شيكل لكل جندي خدم في الحرب لمدة ثمانية أيام أو أكثر، دون الحاجة إلى تقديم إيصالات كما كان من قبل. وفي سابقة هي الأولى من نوعها، تم تقديم منحة إضافية لجنود الاحتياط ممن لديهم أطفالًا حتى سن 14 عامًا، بقيمة 2000 شيكل.
في الوقت نفسه، أنشأ الجيش الإسرائيلي خلال الحرب صندوقًا للاعتراف والمساعدة والتعويض لجنود خدمة الاحتياط المتضررين ماليًا، وخدموا في الحرب بمبلغ 70 مليون شيكل، وسيكون بإمكانهم الحصول على ما يصل إلى 10 آلاف شيكل كمساعدة طارئة فورية، وتعويض عن فقدان الإجازات الملغاة ومبلغ يصل إلى ألفي شيكل لجليسة أطفال.
والجدير بالذكر أنه في الأيام الأولى للحرب، اشتكى العديد من جنود الاحتياط من نقص المعدات القتالية مثل السترات الواقية من الرصاصة وأجهزة الرؤية الليلية والمعدات الشخصية، ولكن تم سد الثغرات أثناء القتال فقط.
