الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إنّه ورغم تاريخ طويل من كراهية المهاجرين ومعاداة السامية وإنكار المحرقة، التقى سفير "إسرائيل" لدى رومانيا رؤوفين عازر، برئيس حزب AUR اليميني المتطرّف جورج سيميون، في البرلمان الروماني في بوخارست، وهي المرّة الأولى التي يلتقي فيها سفير إسرائيلي مع زعيم هذا الحزب، وقد جرى اللقاء بحضور رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية، يوسي داغان.
يوسي داغان: الطريق إلى مليون مستوطن في شمال الضفة، يمر عبر تعزيز صداقتنا مع رومانيا
وطبقًا لما أوردته الصحيفة، فإنه وعلى مر السنين، أعرب قادة الحزب الروماني الذي يشغل 12 في المئة من مقاعد البرلمان الروماني وينتمي إلى المعارضة، عن مواقف واضحة معادية للسامية، إلى جانب إنكار المحرقة.
وأشارت إلى أنه في العام الماضي، عبّر حزب AUR عن أنّ محرقة اليهود الرومانيين كانت "حدثًا بسيطًا" وأعرب عن معارضته لتدريس منهاج دراسي حول هذا الموضوع في مدارس البلاد. مشيرًا إلى أنها كانت "تجربة أيديولوجية" من شأنها أن تلحق الضرر بنظام التعليم الروماني.
وبحسب "يديعوت" فإنّ حزب AUR صوت في السنوات الأخيرة ضد قرار البرلمان الروماني الذي يدين معاداة السامية، وأشاد بالقادة الفاشيين والمعادين للسامية في التاريخ الروماني، بما في ذلك قادة عاصروا المحرقة.
جاء الاجتماع بتوجيهات من وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين لإعادة النظر في السياسة الإسرائيلية تجاه الحزب الروماني المتطرف والتوقف عن مقاطعته
وجاء الاجتماع وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرنوت" في أعقاب توجيهات وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين بإعادة النظر في السياسة الإسرائيلية تجاه الحزب المتطرف والتوقف عن مقاطعته، في ظل محاولات زعيمه الحالي التخلص من صورة حزبه كمعاد للسامية، من خلال التقرّب من اليمينيين في "إسرائيل".
واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية أنّ هذا التغيير في السياسة الإسرائيلي جاء يخالف موقف المستوى المهني في وزارة الخارجية الإسرائيلية، كما يخالف موقف مؤسسة تخليد ذكرى ما تسمى المحرقة النازية "ياد فاشيم"، والذين يعتقدون أنه لا مجال للحوار مع هذا الحزب بسبب ماضيه الإشكالي.
وردًا على الاجتماع، قال بيان صادر عن مؤسسة تخليد ذكرى المحرقة "ياد فاشيم" إنه في تموز/ يوليو أبلغنا وزارة الخارجية الإسرائيلية أنه بحسب تقييمنا، لم يتم استيفاء الشروط التي تبرر عقد اجتماع مع حزب AUR، كما أنّ وزارة الخارجية لم تطلب رأينا مرة أخرى في الأسابيع الأخيرة، ولم تطلعنا على التطورات إن حدثت.
يديعوت: الشخص الذي قاد تغيير السياسة الاسرائيلية تجاه حزب AUR الروماني اليميني المتطرّف هو رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية، يوسي داغان
وقالت الصحيفة إنّ الشخص الذي قاد تغيير السياسة الاسرائيلية تجاه حزب AUR الروماني اليميني المتطرّف هو رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية، يوسي داغان، والذي كان حاضرًا في اجتماع عازر وسيميون. بل إن بيان حزب اليمين الروماني المتطرّف نص على أنّه "من أجل مواصلة فحص التعاون والحوار"، دعا داغان سيميون وفدًا من الحزب لزيارة المستوطنات، وقد قبل سيميون الدعوة. وأفيد أيضًا أن "الطرفين ناقشا واتفقا على الحق التاريخي للشعب اليهودي في البناء والعيش في مستوطنات الضفة الغربية"، وفق ما أودته الصحيفة العبرية.
ونقلت الصحيفة عن يوسي داغان قوله إن "حربنا ضدّ رياح حركة المقاطعة BDS ومعاداة السامية ستستمر في كل مكان. ونشكر صديقنا جورج سميون، الذي جعل هدفه محاربة معاداة السامية، وأن يكون صديقًا استراتيجيًا لدولة إسرائيل والمستوطنات في الضفة الغربية. رومانيا هي الدولة الأولى في الاتحاد الأوروبي التي قد يكون لديها حزب سيغيّر سياسته بشكل واضح لدعم الاستيطان والبناء الاستيطاني في الضفة الغربية، وتعزيز قبضتنا على القدس. هذه بداية تغيير في الاتحاد الأوروبي".
وأضاف يوسي داغان أنّ "الطريق إلى مليون مستوطن في شمال الضفة الغربية يمر عبر الحصول على الدعم في مواجهة الضغوط الدولية وحملة المقاطعة و(الإرهاب) الفلسطيني. ويمر عبر اكتساب الشرعية في الحرب من أجل العدالة والحقيقة. تعزيز صداقتنا مع رومانيا خطوة استراتيجية مهمّة بالنسبة لنا".