الترا فلسطين | فريق التحرير
أطلق مُسلّحون فلسطينيون النار، مساء السبت، على حاجز حوارة العسكري الإسرائيلي جنوب نابلس، في الوقت الذي أصيب أكثر من 300 فلسطينيّ بمواجهات على مداخل قرى برقة وبزاريا وسبسطية ودير شرف، تزامنًا مع مسيرة استفزازية للمستوطنين، للوصول إلى موقع مستوطنة "حومش" المخلاة.
ليلة ساخنة شمال غرب نابلس.. ساعات من المواجهات المستمرة ومئات الإصابات رفضًا لاستفزازات المستوطنين
وقال ناطق عسكري باسم جيش الاحتلال إن أنباء وردت عن محاولة إطلاق نار على نقطة عسكرية بواسطة سيارة تسير على محور بالقرب من نابلس، ولم تقع إصابات في صفوف الجنود.
وبحسب الهلال الأحمر الفلسطيني فإنّ 10 إصابات سُجلت بالرصاص الحيّ في بُرقة، واحدة منها دخلت من البطن وخرجت من الظهر، كما تم إخلاء امرأة حامل كانت على وشك الولادة بفعل الاختناق بقنابل الغاز.
وأوضح "الهلال" أنّه سجّل كذلك 57 إصابة بالرصاص المطاطي في القريتين القريبتين من مستوطنة "حومش" التي سار مئات المستوطنين نحوها، مطالبين بعدم إخلاء مدرسة دينيّة يهودية فيها، وذلك بعد أيام من مقتل مستوطن برصاص مسلحين فلسطينيين، زعم جهاز "الشاباك" الإسرائيليّ أنهم من السيلة الحارثية قرب جنين.
واندلعت مواجهات عنيفة على مدخل قرية برقة الواقعة شمال غرب نابلس، بمشاركة أبنائها وأبناء البلدات الفلسطينية المجاورة، إثر خروج مسيرة للتصدي لمسيرة المستوطنين التي انطلقت بعد الثامنة مساءً بتوقيت القدس المحتلة، ثم امتدت إلى مدخل قرية سبسطية القريبة.
وأقدم الشبّان على فتح مداخل برقة التي أغلقها الجنود في وقت سابق بالسواتر الترابية، ثم عادت قوات الاحتلال لإغلاقها مساءً.
وتأتي مسيرة المستوطنين اليوم، استكمالًا لمسيرة نُظمت الخميس الماضي بمشاركة آلاف المستوطنين، للوصول إلى موقع مستوطنة "حومش" التي أخلتها "إسرائيل" عام 2005 فيما عُرف حينها بخطة الانسحاب أحاديّ الجانب التي نفذها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق آريئيل شارون.
وبعد المواجهات العنيفة والمستمرة في القرى القريب، أعلن جيش الاحتلال منع المستوطنين من الوصول إلى المستوطنة، وأعلن المكان منطقة عسكرية مغلقة.
وأثناء المواجهات المحتدمة على مداخل برقة وبزاريا، أطلق مستوطنون الرصاص الحيّ بعد مهاجمتهم مدخل بلدة سبسطية، وانطلقت عبر مكبرات صوت المساجد نداءات للخروج والتصدي للمستوطنين المقتحمين.
وقال صحافيون إنهم نجوا بإعجوبة من إطلاق نار نفذه المستوطنون على مدخل سبسطية.
وأعلنت مديرية التربية والتعليم في نابلس، تعليق الدوام المدرسي في قرية برقة ليوم غد الأحد، مع استمرار اعتداءات جيش الاحتلال ومستوطنيه.
واعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن الوضع الحالي جراء سياسات "إسرائيل" في الأراضي الفلسطينية بمثابة "لعب بالنار" وهو "غير مقبول، ولا يُحتمل، ولن نسمح باستمراره".
وحذر الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة من أنّ سياسات "إسرائيل" المدمرة لن تجلب لها الأمن والاستقرار، ولن تحقق لها ما تطلبه من الحياة الطبيعية.
وقال أبو ردينة: "ليس هنالك أي قوة تستطيع أن تفرض على الشعب الفلسطيني ماذا يعمل وهو يملك القدرة والعزيمة والإمكانية للتصدي لكل المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية".
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني لديه كافة الوسائل للدفاع عن حقوقه، ولا يجوز الاستهانة بقدراته وعزيمته.
من جهته، قال نائب رئيس حركة فتح، محمود العالول إنّ حركته "قررت مجابهة اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال".
أمّا القيادي في حركة حماس، عبد الحكيم حنيني فقال إن الهبة الجماهيرية الفلسطينية في غرب نابلس وجنين ستهزم المستوطنين وحكومتهم الفاشية، مضيفًا أن المقاومة هي القادرة على ردع المستوطنين ووقف عدوانهم.
اقرأ/ي أيضًا:
حكومة الاحتلال منحت المستوطنين أراضٍ خاضعة لسيادة الجيش دون علمه